سياسة عربية

لا خطة لدخول تكريت وقلق أمريكي من دور إيران بالمعركة

تشارك المليشيات المدعومة من إيران بقوة في معركة تكريت - أ ف ب
تشارك المليشيات المدعومة من إيران بقوة في معركة تكريت - أ ف ب
قال مسؤول بازر في قوات مليشيات الحشد الشعبي العراقية، إنه تم استبدال الخطط العسكرية التي أعدت سابقا لتحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، لضمان استعادتها بأقل الخسائر.

وقال كريم النوري المتحدث العسكري باسم قوات الحشد الشعبي، الثلاثاء، إنه "خلال الأيام الماضية من توقف التقدم باتجاه مركز مدينة تكريت، جرى استبدال الخطط العسكرية لتحرير مدينة تكريت بطريقة تضمن الوصول إلى مركز المدينة بأقل الخسائر".

وأنشأت قوات الحشد الشعبي بعد فتوى للمرجع الشيعي علي السيستاني بالجهاد لتحرير العراق من تنظيم الدولة. ويتكون الحشد الشعبي من مليشيات شيعية كانت موجودة سابقا، مثل فيلق بدر وعصائب الحق وسرايا السلام، وانضم إليها آلاف من المتطوعين الشيعة.

وكان وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، أعلن الاثنين، أن الحملة العسكرية لاستعادة مدينة تكريت، توقفت نتيجة سعي الحكومة لتقليل الخسائر في صفوف القوات الأمنية والمدنيين من المفخخات التي زرعها تنظيم الدولة.

ولم يكشف المسؤول العراقي تفاصيل الخطط الجديدة التي وضعت لاقتحام مركز المدينة، لكنه أشار إلى أن "تحرير الجزء المتبقي منها لا يحتاج إلى تدخل الطيران الحربي".

قلق أمريكي

في السياق ذاته، عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من كيفية استخدام الأسلحة الإيرانية الثقيلة في العراق خلال الهجوم لاستعادة مدينة تكريت العراقية.

ورفض مسؤولون أمريكيون التعليق على أسلحة إيرانية محددة، بعد أن قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنها ربما تشمل صواريخ المدفعية "فجر 5" وصواريخ "فاتح 110"، وهي غير دقيقة وليست موجهة وستضر بالمدنيين.

ورغم ذلك، فقد قال المسؤول الأمريكي إن الاستخدام المحتمل لأسلحة إيرانية ثقيلة سيثير تساؤلات عن مخاطر وقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين. وأشار المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم الكشف عن هويته إلى جهود أمريكية مكثفة لضمان دقة الضربات.

وقال مسؤول أمريكي ثان، رافضا التعليق على الأسلحة الإيرانية بالتحديد: "قلقنا الأول هو كيفية استخدام أي أسلحة، مدفعية صواريخ أو أنظمة أخرى- وإمكانية وقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين أو أضرار غير مباشرة".

وحذرت الولايات المتحدة من أن الخسائر بين المدنيين أو انتهاكات أخرى ترتكبها القوات العراقية والمقاتلون الشيعة ضد العراقيين السنة، يمكن أن تذكي التوتر الطائفي الذي مهد في الأساس الطريق لتقدم قوات تنظيم الدولة في العراق الصيف الماضي.
التعليقات (0)