سياسة دولية

مفاوضات النووي الإيراني.. بين قرارات صعبة وتفاؤل غربي

الوفود المفاوضة في محادثات النووي الإيراني - أ ف ب
الوفود المفاوضة في محادثات النووي الإيراني - أ ف ب
قال مسؤول أمريكي بازر، الجمعة، إن أحدث مفاوضات بين القوى العالمية الست وإيران بشأن برنامج طهران النووي كانت "شاقة وجادة للغاية"، وإنّ الأيام القليلة المقبلة ستظهر إنْ كانت إيران على استعداد لاتخاذ القرارات الصعبة الضرورية.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية طالباً عدم نشر اسمه، إنه يأمل أن يكون تحرك الرئيس الإيراني حسن روحاني للتواصل مع قادة القوى الست الخميس، "مؤشراً على أن إيران مستعدة لاتخاذ بعض القرارت الصعبة".

وذكر المسؤول أن وزراء خارجية آخرين من مجموعة القوى الست التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، سيصلون خلال الأيام المقبلة للانضمام للمحادثات في مدينة لوزان السويسرية، قبل انقضاء مهلة في نهاية آذار/ مارس للتوصل لاتفاق إطار سياسي.

وفي الأثناء، قال مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض على موقع "تويتر" إن الرئيس باراك أوباما تحدث الجمعة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بشأن المفاوضات النووية الجارية مع إيران.

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، الجمعة، إنه يزداد تفاؤلاً بأن القوى الدولية قد تبرم "الاتفاق الصحيح" خلال محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وقال للصحفيين خلال زيارة لكندا: "لن نبرم اتفاقاً سيئاً، لكننا نزداد تفاؤلاً بأننا ربما نتمكن من إبرام الاتفاق الصحيح الذي يضمن أن يكون حصول إيران على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية بالكامل". 

من جهته، قال دبلوماسي غربي، الجمعة، إنه إذا لم يبد المفاوضون الإيرانيون مرونة في المحادثات النووية، فإن التوصل لاتفاق مع القوى الكبرى خلال الأيام المقبلة سيكون "صعباً للغاية".

وقال دبلوماسي غربي الذي طلب عدم نشر اسمه: "نحن نتفاوض بشكل مكثف للغاية، وهناك جهود جماعية ومتعددة الأطراف للوصول لذلك. لكن إذا لم يتحرك الإيرانيون فيبدو الأمر صعباً للغاية، وحتى الآن هم لم يتحركوا كثيراً".

وذكر أن أي تخفيف أولي لعقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا أبرم اتفاق -وهو واحد من مطالب طهران الرئيسية- قد يشمل "لفتات"، مثل رفع أسماء أفراد وكيانات من القوائم السوداء لتجميد الأرصدة وحظر السفر.

ونقاط الخلاف الرئيسية، هي تخصيب اليورانيوم والأبحاث والتطوير، ورفع عقوبات الأمم المتحدة.

وقال الدبلوماسي: "لا أحد يعتقد بشكل معقول أن عقوبات مجلس الأمن الدولي سترفع بهذا الشكل، لكن يمكننا القيام بلفتات محددة فيما يتعلق بأشخاص بعينهم، وكيانات بعينها، لكننا لا نستطيع أن نقوم بما هو أكثر".
التعليقات (0)