ملفات وتقارير

تنامي أعداد الجنود السوريين القتلى على يد ضباط إيرانيين

يتولى الإيرانيون زمام الأمور في المناطق التي يتواجدون فيها في سوريا - أرشيفية
يتولى الإيرانيون زمام الأمور في المناطق التي يتواجدون فيها في سوريا - أرشيفية
منذ أيام قليلة جاء نبأ مقتل الشاب (م.ح) في غوطة دمشق بالقرب من مطار دمشق الدولي، وهو خريج هندسة كمبيوتر أجبره النظام على القتال معه، وكان الغموض يلفّ كلّ ظروف الوفاة، فلم تكن هناك معارك في المكان الذي قتل فيه، بل كانت نقطة للجيش تتواجد فيها قيادات إيرانيّة للإشراف على طريق المطار بحسب تعبير رفيق دربه (ج.ا) الذي ما زال للآن في صفوف قوات النظام السوري يتحيّن الفرصة المواتية للهرب.

فقد شرح لـ "عربي21" وبالتفصيل أسباب الوفاة التي، حسبما يقول (ج.ا)، كانت ناتجة عن خلاف حاد مع "الحجاج" الإيرانيين (ضبّاط الحرس الثوري الإيراني) حول صلاحيّات الضباط التابعين للجيش وصلاحيّات "الحجاج"، إذ أن الضبّاط جميعهم من الرتب المنخفضة في الجيش، وجرت العادة على إطاعة أوامر "الحجّاج" دونما أي نقاش على حدّ تعبيره، لكنّ استفحال الأمر، وإمعان "الحجاج" في التسلّط على الضباط السوريين، والتركيز على إذلالهم بدل التركيز على تسيير الأمور، أدى إلى نشوب الكثير من المشاحنات الكلاميّة والتي كانت تنتهي بسجن الضابط السوري.

لكن ما حدث مع (م.ح) كان مختلفا، فقد قام هذا الأخير بإطلاق النار على ساق أحد "الحجاج" الإيرانيين بعد مشادّة كلاميّة بينهما، إذ أنّه كان يتوقع السجن فأراد أن يأخذ حقه بيده، لكن ردة الفعل كانت مفاجئة وقاتلة هذه المرة، فقد أطلق الضابط الإيراني النار على رأس الضحيّة فورا ودون تردد.

يقول (ج.ا) نشعر أننا كضبّاط سوريين مجرد أسرى عند ضبّاط الحرس الثوري الإيراني، الذين باتت قواتهم الشيعيّة أكثر من قواتنا في الجبهات، ولا يزال وعي الجيش السوري لهذا الاحتلال ضعيفا جدا، ويشعرون بالحاجة الماسة لهم في المعارك، كما يقول.

وهذا ويؤكّد ناشطون لـ"عربي21" أن عددا ليس بالقليل من قتلى قوات النظام، منذ انطلاق الثورة في سوريا، دفنوا بشكل غير لائق بعد أن أوعز النظام بأنّهم خونة، وبأنّهم ليسوا شهداء، ومن بينهم (م.ح) الذي دفن بجنازة مقتضبة مع غياب كلّ فعاليّات النظام.
التعليقات (1)
ح.ح.
الأحد، 27-12-2015 01:02 ص
ما أكذبكم .