حول العالم

انتقادات وقلة مبيعات لمطاعم "تشيبوتلي" بأمريكا إثر تلوثها

أحد مطاعم شركة "تشيبوتلي مكسيكان غريل" - أرشيفية
أحد مطاعم شركة "تشيبوتلي مكسيكان غريل" - أرشيفية
هددت أحداث التسمم الغذائي في مطاعم شركة "تشيبوتلي مكسيكان غريل" بولايتي أوريغون وواشنطن الأمريكيتين، معدلات إقبال الرواد على هذه السلسلة الشهيرة، فيما تعالت أصوات الانتقادات للشركة.

ويبذل مسؤولو الصحة جهودا حثيثة للتعرف على مصدر التسمم بالبكتيريا المعوية (إي كولاي) الذي أصاب 39 شخصا ارتاد معظمهم ثمانية مطاعم للشركة في مناطق في سياتل وبورتلاند.

وسبق أن أعلنت إصابة 41 شخصا، لكن سلطات أوريغون، خفضت الرقم بواقع شخصين ليصل إلى عشرة أشخاص.

وفي 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أغلقت جميع فروع الشركة بهاتين المدينتين، فيما شرعت الشركة في عمليات تطهير وتنظيف مكثفة في مطاعمها المغلقة بصفة مؤقتة مع تغيير جميع الإمدادات الغذائية بها بالكامل.

وتقوم الشركة أيضا باختبارات على ما تقدمه من أغذية في مطاعمها بولايتي واشنطن وأوريغون وفي مراكز التوزيع، كما أنها تعاقدت مع شركتين استشاريتين في مجال سلامة الغذاء لتقييم الوضع والنهوض بمعايير السلامة الغذائية.

ويتوقع المحللون أن يؤدي الإغلاق والتداعيات السلبية للجمهور إلى تراجع حجم المبيعات في مطاعم السلسلة البالغ عددها نحو 1900 منفذ، بعد أن حققت مبيعاتها أرقاما طيبة.

وقال ستيفن أندرسون، محلل شؤون المطاعم بمجموعة مكسيم، في مذكرة بحثية: "حتى بعد أن ينقشع الغبار نرى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لعودة الأمور إلى طبيعتها".

ووجه مركز حرية المستهلك -الذي دأب على انتقاد الشركة في مجال صناعة الأغذية والمشروبات- انتقادات لاذعة للشركة الأربعاء، وأفرد صفحة كاملة بصحيفة "نيويورك بوست" ربط فيها بين الشركة وبكتيريا "إي كولاي"، وقال إنها تبيع منتجات غير صحية عالية السعرات الحرارية.

وشهدت الشركة ثالث تفش للتلوث الغذائي بمطاعمها منذ آب/ أغسطس الماضي، فيما تضمنت حالات سابقة التسمم بالسالمونيلا وفيروس نوروفيروس الشديد العدوى.

ونمت أعمال شركة "تشيبوتلي" بسرعة منذ افتتاحها في عام 1993 بفرع وحيد، وتصنف نفسها بأنها مطاعم نموذجية لوجبات سريعة تتميز بالمكونات الصحية الطازجة العالية الجودة في الأصناف التي تقدمها من البوريتوس والتاكوس وأنواع السلطات.

وثمة توجه متزايد بين المطاعم مثل "تشيبوتلي"، لاستخدام الأغذية الطازجة غير المصنعة، وهو أمر سليم من ناحية التغذية لكن الخبراء يقولون إنه يثير مخاوف بشأن الكائنات الممرضة لأن عمليات الطهي تقتل الميكروبات التي تنقل الأمراض.

وتقول إدارة الصحة في أوريغون، إن ثلاث حالات إصابة بالبكتيريا المعوية (إي كولاي) هي ضمن مجموعة كبيرة من البكتيريا التي تعيش في أمعاء الإنسان دون أن تسبب له أي مشاكل، بل إنها تساهم في تخليق فيتامين (ب).. لكن بعض السلالات يمكن أن تسبب أعراضا خطيرة منها، ما يهدد الحياة وتنجم عن تناول أطعمة ملوثة.
التعليقات (0)

خبر عاجل