سياسة عربية

"أنقذوا الغلابة".. أسبوع ثوري جديد لتحالف دعم الشرعية بمصر

شدّد تحالف دعم الشرعية على أن سياسات الفقر والتجويع هي سمة لازمة للحكم العسكري- أرشيفية
شدّد تحالف دعم الشرعية على أن سياسات الفقر والتجويع هي سمة لازمة للحكم العسكري- أرشيفية
دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في مصر جميع من وصفهم بالأحرار إلى المشاركة في مظاهرات غاضبة تنطلق، الجمعة، تحت شعار "أنقذوا الغلابة"، في أسبوع ثوري جديد ضد حكم العسكر.

وقال في بيان له مساء الخميس: "ها هي سلطة الانقلاب تستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات المؤلمة ضد عموم المصريين برفع أسعار الكهرباء والمياه والعديد من السلع وخفض رواتب الموظفين، وحتى الاستغناء عن الكثير منهم، وكلها إجراءات يدفع كلفتها المواطنون البسطاء من فقراء مصر".

وأضاف أنه مع تسارع خطوات سلطة الانقلاب في فرض المزيد من سياسات الإفقار والتجويع، تتصاعد الغضبة الشعبية من قطاعات عدة من الشعب لم تعد تحتمل المزيد من تلك السياسات، ولم تعد تحتمل كل هذا الغلاء وذاك الفشل في كل شيء، مضيفا: "نحسب أن لحظة الانفجار الشعبي باتت وشيكة، وستكون هي الأصعب على اللصوص والقتلة".

وشدّد تحالف دعم الشرعية على أن سياسات الفقر والتجويع هي سمة لازمة للحكم العسكري، وأن القضاء على هذه السياسات ووقفها يستلزم التخلص من هذا الحكم.

وقال إن "الانقلاب الذي قتل الشاب الإيطالي، هو من قتل المكسيكيين من قبل، وهو من قتل المصريين في السجون والشوارع، وهو من يحتجز شابين تركيين يمكن أن يفعل بهما ما فعله بالطالب الإيطالي، وهو المنسق الأول مع الكيان الصهيوني النازي الذي يمحي الفلسطينيين، وهو الذي يشيد بالسفاح نتنياهو ويصفه بالقائد الفذ، ليس لكيانه فقط بل للمنطقة كلها، وهو الذي ينسق مع روسيا المجرمة التي تستبيح دماء السوريين بدعاوى كاذبة".

واستطرد: "إننا واثقون من أن حقوق المصريين يجب أن تنتزع، وأن الإرادة الشعبية المنتفضة منذ عامين وأكثر، ما تزال عند العهد، لا تعبأ بالتشويه، ولا المحاكمات الجائرة، ولا الاعتقالات التعسفية، ولا استمرار القتل البطيء بالسجون".

وتابع: "إن إيماننا بأهمية احترام الإرادة الشعبية، وما أسفرت عنه، وسط حوار شامل لإنقاذ مصر واستقرارها وحقوق الفقراء والمظلومين، هو المسار الطبيعي، الذي يجب أن يلتفت له ويلتف حوله، ولن تجدي ألاعيب الثورة المضادة، أو تخدير الجماهير وإلهاؤها بقضايا فرعية، أو الفهم المتأخر لمأساة مصر والكوارث التي تحياها، فلا بديل عن الإرادة الشعبية والانحياز لها ولمطالبها في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والعيش الكريم".

وأضاف التحالف الداعم للرئيس محمد مرسي: "لسنا دعاة انتقام وتخريب، ولكن دعاة عدالة ناجزة سريعة تنتزع حقوق الشهداء، وتنمية يشارك كل خبير في صناعتها، ولذا علينا تجاوز أي خلاف والنظر صوب معركتنا الأهم ضد الانقلاب وأذرعه في الاستبداد والفساد والقمع والفقر، ولا بديل عن رحيل السيسي القاتل أولا قبل أي حديث".

ووجه رسالة إلى الشعب، قائلا: "يا جماهير مصر، انطلقوا في غضبتكم لا تخشوا إلا الله، تشاوروا من جديد وأعدوا صفوفكم لغضبة أكبر، وضعوا كل التصورات لما بعد رحيل السيسي القاتل".

واختتم بقوله: "نعم الإجرام الأمني كبير، لكن مازال أمامكم فرصة سانحة لتهيئة المواقف، ونقل غضب المحافظات لميادين القاهرة وقصور الرئاسة، نحن لم ولن نيأس، والنصر حتما لغضبة الشعب".
التعليقات (0)