كتاب عربي 21

رسالة إلى إخواننا الشيعة

محمد عمارة
1300x600
1300x600
في مجلدات عدة، أصدر الشيعة كتابا عنوانه "المتحولون" زعموا فيه تحول عدد من علماء أهل السنة والجماعة إلى مذهب الشيعة، وذكروا الإمام محمود شلتوت (1310 – 1383هـ ، 1893 -  1963م) ضمن هؤلاء المتحولين!.

ونحن ندعوهم إلى قراءة هذه السطور التي كتبها الشيخ شلتوت عن أبي بكر الصديق - في تفسيره للقرآن الكريم - وهو آخر ما كتب قبل وفاته، وفيه يقول في تفسير قول الله سبحانه وتعالى: "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم" (التوبة 40) يقول: "لقد دلت الآية على سمو مكانة أبي بكر من وجوه:

أولها: أنه هو الصاحب الوحيد الذي نزل الوحي بعقد صحبته للرسول.

ثانيها: أنه لم يخرج أحد من خطاب التوبيخ السابق سوى أبي بكر، وفي ذلك ما روي عن علي رضي الله عنه، أخذا من هذا: "إن الله ذم الناس كلهم ومدح أبا بكر"، وعن الشعبي أنه قال: "والذي لا رب غيره لقد عوتب أصحاب محمد في نصرته إلا أبا بكر، فإنه لما قال "إلا تنصروه" أخرج أبا بكر".

ثالثهما: أن الله جعله مع النبي أحد اثنين دون تفاوت، وفي الرواية: يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟.

رابعها: تقرير الله لمحمد في نهيه صاحبه عن الحزن، وفي معية الله لهما معا، وحكايته إياه في كتابه الخالد: إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا".

وقد كان أبو بكر أول من آمن من الرجال بعد الرسول ثاني اثنين في الإيمان، ودعا عقب إيمانه طلحة والزبير وعثمان بن عفان وجماعة آخرين من الصحابة، دعاهم إلى الإيمان فآمنوا على يديه، وكان بذلك بعد الرسول، ثاني اثنين في الدعوة إلى الله.

وكان أبو بكر في مجالس النبي - صلى الله عليه وسلم - يقف في خدمته وفي أقرب مكان منه، وبذلك كان مع الرسول ثاني اثنين في المجلس.

ولما مرض الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، فكان مع الرسول ثاني اثنين في إمامة الصلاة.

ولما توفي الرسول تولى أبو بكر إدارة شؤون المسلمين، فكان مع الرسول ثاني اثنين في ولاية المسلمين.

ولما مات أبو بكر دفن بجانب الرسول، فكان للرسول ثاني اثنين في القبر.

أظن أن أحدا لا يستطيع بعد هذا أن يزعم لغير أبي بكر مكانة أبي بكر، ولكن النزعات السياسية أو العصبية تأبي إلا أن تثير الشبهات وتتناول المقامات، ولقد كان المسلمون في غنى عن كل هذا لو طهرت نفوسهم بآداب الإسلام، واستقبلوا كتاب الله بما يجب أن يستقبلوه به من معرفة ما يتوقف عليه عزهم ويحفظهم من التفرق والانحلال".

هكذا تحدث الشيخ شلتوت عن الصديق، الذي يلعنه الشيعة في أدعيتهم صباح مساء، والذي يفترون فيزعمون أنه وعمر وعثمان قد نزلت فيهم الآية: "إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا" (آل عمران90)، والآية: "لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم" (البقرة 174).
فهل يعيد الشيعة النظر في الموقف من أبي بكر، بعد هذا الذي كتبه عنه الشيخ شلتوت؟! أم يعيدون النظر في زعمهم تحول شلتوت من السنة إلى الشيعة؟!
التعليقات (5)
مهدي خرمي
الإثنين، 14-02-2022 07:27 م
مع السلام .الشيعه الحقيقه لا يلعن ابي بکر و عمر او غيرهم الا المشرکين بل يقاس مثلا بين نفرين فرا خوفا من مرحب الخيبري ثم اعطا النبي ص الرايه الي علي ع . او يفضلون عليا بقتله عمروبن عبد ود حينما کانا ينظران المشهد ابوبکر و عمر . او فيما يبتهل النبي ص بعلي وفاطمه والحسن والحسين ع و لا يستمد بعمر او ابي بکر او يسالون انفسهم لم اخذ ابوبکر الفدک من فاطمه س والخ مع الشکر الجزيل.
عبد الحميد يوسف
الإثنين، 04-03-2019 05:32 ص
دائما تحاججون الشيعه اثبتو لنا أن الامام علي بن ابي طالب عليه السلام هو من نزلت بحقه آيات من القرآن الكريم ونحن نقول لكم اثبتو لنا بالقرآن الكريم أن ابو بكر هو من كان مع النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الغار
محمود المصرى ... رسولي قال: أوصلتُ الكتابَا ، ولكِنْ ليسَ يُعطونَ الْجَوَابا
الأحد، 21-02-2016 01:40 م
يبدو لى أن كثيرين ممن هم أولى بالمعرفة لم يسمعوا بالحديد المُنزَل ولم يستفيدوا به , فكيف سينفروا وهم لم يعرفوا أصلاً؟! , حتى أن هناك من عرفوا وبعدت عليهم الشقة! , فمن عرف الحديد واستنفع به وأكل من طعام المسكين فليدل غيره عليه , (ثَانِيَ اثْنَيْنِ) إعرابها حال من أُخرِج صلى الله عليه وسلم , والغار ليس المقصود به مكان الإختباء ولكن البُعد واللطافة (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا) , وصاحبه هو من تَرَكب بصورته وتَحَلى بحالته , فمحمد صلى الله عليه وسلم أول إثنين وثانى إثنين وكل الرسل والإنبياء والأولياء محمد عليهم الصلاة والسلام , فهو القائل (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) , فتأمل فى كرم أخلاقه بإعتباره أكثر الناس إيماناً لتدرك ان محمد ليس إسماً فقط ولكن مكانة ينالها من يستحقها , فكلهم محمد عليهم الصلاة والسلام , وكل منهم نال منه على قدر عزمه وهمته (لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ) وتأمل فى دلالة الألف فى (لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ) وفى (لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي) , وأنا هنا لا أقلل من شأن الصديق الأكبر أبو بكر رضى الله عنه وأرضاه فهو أدرى بمنزلته العالية التى أكسبته رفقة محمد صلى الله عليه وسلم , وقبل أن أندمج فى الموضوع أذكر بتعليقى السابق ليعرف من يوجه وجهه وجه إبراهيم عليه الصلاة والسلام أن ربه الذى أشار إليه هو الله لا غيره , ليس الكوكب وليس القمر وليس الشمس , ويعرف شيئاً عن أربعة من الطير أُمر بأخذها وعن الجبال التى توزعت عليها أجزاءها , وأن يستفيد بالمزيد إن أراد , وأختم بقول من رأى الشاشات قبل إختراعها بأكثر من ألف عام ورأى ما يُعرَض عن عرضه عليها , (وصار إعراضاً بشاشاتُكم ، وماتَ ذاكَ السَهْلُ والمرْحَبُ) , قبلة على خده الأيمن وقبلة على خده الأيسر حتى لا يحتج بقصيدة , عليه وعلى كل الأحبة وعلى حبيب كل الأحبة الصلاة والسلام.
dr hassan
الأحد، 21-02-2016 12:25 ص
فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ( الهاء ها هنا في معنى تثنية، والتقدير: فأنزل الله سكينته عليهما، فاكتفى باعادة الذِّكر على أحدهما من إعادته عليهما، كقوله تعالى: وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ سورة التوبة: 62وكما قال: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا} [الجمعة: 11].قال تعالي(لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26) ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (27) التوبه فالسكينة نزلت علي الرسول و المؤمنين قوله تعالى: وَأَيَّدَهُ الهاء ها هنا في معنى تثنية أي: قوّاهما بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها وهم الملائكة. وكان ذلك؟ لما كانافي الغار، صَرفت الملائكة وجوه الكفار وأبصارهم عن رؤيتهما،و قد ايد الله المؤمنين بجنود لم يروها في غزوة الاحزاب(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9))، فالتاييد بالملائكة للنبي والمؤمنين. ختاما:قال الحسين ابن الفضل: من أنكر أن يكون عمر أو عثمان أو أحد من الصحابة كان صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو كذاب مبتدع، ومن أنكر أن يكون أبو بكر صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان كافرًا؛ لأنه رد نص القرآن.
علي الشريفي
السبت، 20-02-2016 03:19 م
لا اريد ان اجادل حول تحول الشيخ شلتوت ويكيفينا من ذلك ان الشيخ المرحوم كان مصداقا حقيقيا للوحدة والتقارب ولم يمر عبر التاريخ المعاصر شخصية مثله وهو رحمه الله اول من اجاز التعبد بالمذهب الشيعي اضافة للمذاهب الاربعة لكن الذي اريد الاشارة اليه هو مايستدل عليه من الاية الكريمة (آية الغار والصحبة)إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}(التوبة/40).محل حديثي فأنزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها.على من نزلت السكينة والجنود الغير مرئية؟ اذا كان الجواب على الرسول ص وهو الحق فأين فضيلة ابي بكر اي انه لم ينال السكينة الالهية ولا جنوده واذا كان الجواب ان السكينة والتأييد نزلت على ابي بكر ولم تشمل الرسول فهو مخالف للعقل والمنطق وبذلك نستطيع القول ان الاية الكريمة هي ضد ابي بكر وليس في صالحه.