سياسة عربية

تضارب الأنباء بشأن استعادة "الحشد" وإيرانيين لقرية عراقية

المعركة تقودها مليشيات الحشد الشعبي برفقة مستشارين إيرانيين- أ ف ب
المعركة تقودها مليشيات الحشد الشعبي برفقة مستشارين إيرانيين- أ ف ب
يلف الغموض قصة استعادة قرية "بشير" ذات الغالبية التركمانية من تنظيم الدولة جنوبي كركوك العراقية، في معركة تقودها مليشيات الحشد الشعبي برفقة مستشارين إيرانيين، فبينما أعلنت وسائل اعلام إيرانية "تحرير" القرية بعد ساعات قليلة من المعركة، فقد استنجدت المليشيات بطيران الجيش العراقي بعد خسائر فادحة أصابتها.

وبدأت قوات شيعية موالية للحكومة العراقية، الأحد، عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على قرية بشير ذات الغالبية التركمانية، والتي استخدمها تنظيم الدولة لشن هجمات بمواد كيميائية على المدنيين الشهر الماضي.

وتقع قرية بشير التي تتمتع بموقع استراتيجي يربط محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، على بعد 35 كلم جنوبي مدينة كركوك، و240 كلم شمالي بغداد.
   
وبحسب صحيفة "الزمان" العراقية، فإن "العملية العسكرية لاستعادة القرية تعثرت، وطلبت المليشيات تدخل طيران الجيش العراقي في حين لا تزال المعارك شديدة، بالرغم من محدودية مساحة القرى ومرافقة المستشارين الإيرانيين للعملية".

من جهتها، أعلنت وكالة "مهر" الإيرانية، نقلا عن المتحدث باسم الحشد الشعبي علي الحسيني، الأحد، عن تحرير قصبة "بشير" جنوبي مدينة كركوك من سيطرة تنظيم الدولة.

إقرأ أيضا: مقتل قائد كبير في "الحشد" بمعارك ضد تنظيم الدولة بالعراق

وقال الحسيني، إن "عمليات تحرير بشير تسير وفق ما هو مخطط له، حيث سيطرنا على خمس نقاط عسكرية وأحكمنا قبضتنا على قرية بشير جنوبي كركوك"، لافتا إلى أن "قوات الحشد الشعبي والقوات المتجحفلة أقامت سواتر في محيط القرية".

وأضاف الحسيني، أن "قوات الحشد الشعبي تمكنت من تدمير ثلاث سيارات مفخخة يستقلها انتحاريون حاولت التقدم صوب السواتر العسكرية".

وصمدت هذه القرية ذات الغالبية التركمانية لأكثر من شهر، قبل أن يقتحمها مسلحو تنظيم الدولة خلال هجومهم الواسع النطاق في حزيران/ يونيو 2014.

وتتولى قوات الحشد الشعبي بقيادة "أبي رضا النجار" التي تنتشر في مناطق حول كركوك، قيادة العملية. وتشارك فيها فرقة العباس القتالية وفصائل أخرى من قوات الحشد الشعبي الشيعي التي تساند القوات الحكومية في الحرب ضد تنظيم الدولة. 

وقال ميثم الزيدي المشرف العام على فرقة العباس، للوكالة الفرنسية: "بدأت في الساعة التاسعة، الأحد، عملية (الحسم) لتحرير قرية بشير بمشاركة تشكيلات العتبات المقدسة المؤلفة من فرقة الإمام علي القتالية وفرقة العباس القتالية ولواء علي الأكبر".

وتحدث "النجار" عن تحقيق تقدم كبير على مشارف بشير، مؤكدا أن العملية تهدف إلى تحرير القرية "بعدما نجحنا قبل أيام بقطع الإمداد عن داعش".

وأكد قائد مليشيا فرقة العباس القتالية: "مقتل تسعة وجرح نحو ستين عنصرا من الحشد الشعبي خلال المواجهات التي وقعت الأحد".

وتقع بشير في المناطق التابعة رسميا لإدارة الحكومة العراقية، لكن قوات البيشمركة الكردية تسيطر على المناطق المحيطة بها، وتسعى إلى ضمها إلى إقليم كردستان الذي توسع بشكل كبير بعد اجتياح التنظيم الجهادي لشمال العراق.

ويسيطر تنظيم الدولة منذ حزيران/ يونيو 2014، على مناطق واسعة تقع جنوبي مدينة كركوك وغربيها.
التعليقات (0)