سياسة عربية

وزير الداخلية التركي: عملية جرابلس مشروعة ولن تستمر طويلا

أفكان آلا قال إن تركيا ستستمر في العملية حتى تطهير جرابلس من تنظيم الدولة- أرشيفية
أفكان آلا قال إن تركيا ستستمر في العملية حتى تطهير جرابلس من تنظيم الدولة- أرشيفية
أعلن وزير الداخلية التركي أفكان آلا، أن عملية "درع الفرات" التي أطلقتها القوات المسلحة التركية فجر الأربعاء، بدعم من التحالف الدولي لطرد مسلحي تنظيم الدولة من بلدة جرابلس السورية "ستنتهي سريعا".

وقال آلا، أول مسؤول تركي يعلق على هذه العملية، إن "جرابلس ستطهر سريعا من عناصر داعش"، مضيفا أن "تركيا لا يمكنها التغاضي عن كون أراضيها مهددة من قبل المنظمات الإرهابية"، موضحا أنه "أُطلقت تسعة قذائف هاون، واليوم واحدة أخرى من جرابلس على تركيا، وتركيا لا يمكن أن تسكت على ذلك".

وأضاف أن "تركيا لها حق مشروع وصلاحية (في تنفيذ العملية العسكرية في شمال سوريا)، والأنشطة مستمرة في هذا الإطار"، مؤكدا أن "تركيا لن تمنح فرصة للمنظمات الإرهابية الموجودة إلى جوارنا بتهديدنا".

وأكد الوزير التركي أن "المبادرة التي أقدمنا عليها في المنطقة ستستمر حتى إزالة التهديد الإرهابي الموجود على حدودنا"، مشيرا إلى أن "تركيا ستضمن أمن حدودها ومواطنيها، لذا فإنها تقوم بما يجب وتأخذ زمام المبادرة، مع وضع الحساسية الدولية في هذا الخصوص بعين الاعتبار"، بحسب قوله.

وكانت قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي، بدأت، الأربعاء، حملة عسكرية على مدينة جرابلس، التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا؛ بهدف "تطهير المنطقة من تنظيم داعش الإرهابي"، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول الحكومية، التي نقلت عن مصادر عسكرية تركية قولها إن العملية اسمها "درع الفرات". 

وذكرت وسائل إعلام أن الجيش التركي شدد قصفه في الآونة الأخيرة على مواقع عسكرية لتنظيم الدولة داخل مدينة جرابلس والقرى المحيطة بها، إضافة إلى التحليق المتواصل للمقاتلات الحربية في سماء المدينة.

وتكتسب جرابلس أهمية استراتيجية بموقعها الجغرافي على نهر الفرات، وتشكل عقدة مواصلات مهمة بين عين العرب، وريف حلب الشمالي، وصولا إلى منبج والباب والراعي.

وتتحكم بالطريق بين شرق نهر الفرات وغربه من الناحية الشمالية، وتعدّ عقدة الوصل بين جهتي النهر.

وتعدّ جرابلس إحدى البوابات الحدودية مع تركيا، وتخشى تركيا أن تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، التي يُشكِّل الأكراد عمودها الفقري، وتعدّ ذلك تهديدا للأمن القومي، فيما تخشى المعارضة السورية أن يسيطر الأكراد على هذه المدينة وغيرها، ما يسمح لهم بوصل مناطق متفرقة أعلنوها فيدرالية، ما يُسهّل عليهم طرح فكرة الانفصال، بحسب وكالة "آكي" الإيطالية.
التعليقات (0)