ملفات وتقارير

أنباء عن وساطة إماراتية لرأب الصدع بين القاهرة والرياض

الرياض قطعت شحنات النفط عن القاهرة للشهر الثاني على التوالي - أرشيفية
الرياض قطعت شحنات النفط عن القاهرة للشهر الثاني على التوالي - أرشيفية
أثارت الزيارة السريعة وغير المعلنة لمحمد بن زايد على رأس وفد إماراتي رفيع لمصر، العديد من التساؤلات والتكهنات بشأن توقيتها وسرعتها ، وفيما إذا كان مرتبطة بوساطة إماراتية لرأب الصدع بين القاهرة والرياض .

وكانت مصادر صحفية تحدثت عن حمل محمد بن زايد شخصيا مبادرة "صلحة" بين القاهرة والرياض تتضمن تلبية للحد الأدنى من مطالب الطرفين وعلى رأسها وقف التصعيد الإعلامي بين الجانبين كخطوة أولى .

وكان مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور محمد صادق إسماعيل صرح لقناة "أون تي في" المصرية أن زيارة ولي عهد أبو ظبي تشير إلى وجود وساطة إماراتية لعودة العلاقات السعودية المصرية لسابق عهدها.

والتقى بن زايد برئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي في المطار قبل مغادرة وفد إماراتي آخر على وجه السرعة متوجها للرياض .

وفتحت الزيارة باب التساؤل عن وجود وساطة إماراتية لتبريد السخونة في العلاقات المتوترة بين القاهرة والرياض ، بعد تجميد الأخيرة شحنات النفط الموردة لمصر للشهر الثاني على التوالي ، وتوجه القاهرة للعراق وإيران لتعويض النقص الهائل في الاحتياطي المركزي للبلاد .

ونقلت صحف عربية عن مصادر لم تسمها اشتراط السيسي اعتذار الملك السعودي له بسبب التجاوز الذي حصل بحق مصر_ويقصد قطع النفط عنها_ .

وكانت السعودية وافقت في نيسان/أبريل الماضي على تزويد مصر بـ 700 ألف طن من الوقود شهريا على مدار 5 سنوات عبر دفعات ميسرة، ولكن هذه الشحنات توقفت الشهر الماضي دون ذكر أسباب.

ويرجع النائب السابق في مجلس النواب المصري حسين عبد القادر أسباب التوتر للتعهدات التي قطعها السيسي للرياض ولم يوف بها كما حصل في موضوع جزيرتي تيران وصنافير .

وقال عبد القادر لـ "عربي21" إن نظام السيسي لم يستطع الإيفاء بعدد من الاتفاقيات الموقعة مع السعودية ودول خليجية اخرى ، وزاد على ذلك توتيره للعلاقة بالتقرب من الأسد وطهران والحوثيين في اليمن ودعم حفتر في ليبيا  .

وكانت محكمة مصرية ردت طلبا للحكومة المصرية بالتوقيع على اتفاقية نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى العربية السعودية.

وفي شهر تشرين ثاني/أكتوبر الماضي صوتت مصر لصالح قرارين متناقضين بخصوص سوريا، الأول قدمته فرنسا لتوقف القصف ضد حلب، والثاني روسي استبعد إنهاء الضربات العسكرية ضد المدينة، واعتبر الموقف المصري حينها غريبا زاده غرابة وقوف مندوب مصر مع مندوب النظام السوري لتبرير الدفاع عن الفيتو الروسي ما أغضب القيادة السعودية.

التعليقات (0)