سياسة عربية

أبو القاضي "المنحور": اللهم انتقم.. مشيعوه: شهيد

القاضي وائل شلبي- أرشيفية
القاضي وائل شلبي- أرشيفية
شيَّع الآلاف من أهالي قرية زنارة بمركز تلا، بمحافظة المنوفية، جثمان الأمين العام السابق لمجلس الدولة، المستشار وائل شلبي، إلى مثواه الأخير، بمسقط رأسه في القرية، الثلاثاء، بعد أن عُثر عليه مقتولا داخل محبسه بهيئة الرقابة الإدارية بمدينة نصر، صبيحة الاثنين، وتزعم السلطات أنه مات منتحرا، بينما حظر النائب العام النشر في قضيته المعروفة إعلاميا باسم قضية "الرشوة الكبرى".

ودعا والده عند قبره: "اللهم انتقم"، وطالب جميع الأهالي بالدعاء لنجله بهذا الدعاء. وأضاف: "اللهم اجعل دمه لعنة على قاتليه إلى يوم الدين".

ورددت أسرته هتافات: "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله".. منهم لله مجلس الدولة".

واصطفت إحدى قريباته في منتصف الجنازة، وصرخت قائلة: "هاتوا حق وائل، دمه في رقبتكم، وائل شهيد مجلس الدولة ضحى بعمره كله عشان مجلس الدولة، وائل مات وقعدكم على كراسيكم"، بحسب صحيفة "المصري اليوم".

وسادت حالة من الصدمة والغضب على وجوه المشيعين، وأدوا صلاة الجنازة على جثمان القاضي الراحل في مسجد عمر بن الخطاب بالقرية وسط مشاعر هائلة من الحزن.

وقال والده إن العائلة بأكملها ستطالب بالتحقيق في الواقعة، مؤكدا أن نجله له خدمات كبيرة للأهالي في القرية، ووفاته بمثابة صدمة للجميع.

ومن جانبهم، أكد أهالي القرية أن وائل شلبي كان دائم الوجود أسبوعيا بالقرية؛ من أجل الاطمئنان على والده، ومشهود له بالأخلاق والسمعة الطيبة، مؤكدين أن ما حدث صدمة أصابت الجميع.

ومن جهتها، نفت صفحة "موظفي مجلس الدولة"، عبر موقع "فيسبوك"، الانتحار عن "وائل شلبي، وأكدت أنه "قُتل" بلا أدنى شك".

وغير بعيد، رفضت جريدة "الأهرام" نشر نعي مدفوع الأجر من أسرة شلبي.

وبحسب صحيفة "الدستور"، "قال أحد أفراد الأسرة إن النعي كان بعنوان "الشهيد وائل شلبي"، لكن "الأهرام" طلبت من الأسرة أن تستبدل به كلمة "المغفور له" أو "المرحوم"، وهو ما رفضته الأسرة.

وأعلن مستشارو مجلس الدولة استياءهم من موقف الأهرام أثناء تشييع جنازة المستشار وائل شلبي في مسقط رأسه بقرية زنارة بتلا بمحافظة المنوفية ظهر اليوم.

وقال الناشط محمد الحنفي إن إصرار العائلة على تسمية فقيدها بالشهيد يعني رفضهم لرواية الانتحار، واعتبارهم أنه قتيل.

وكانت الصحف الصباحية زعمت أن المستشار وائل شلبي انتحر بعد اتهامه في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "الرشوة الكبرى"، التي تم على أثرها القبض عليه بعد العثور مع المتهم الرئيس، جمال اللبان، على أموال طائلة من جميع الفئات "الدولار، اليورو، الريال السعودي".

ومن جهته، سيطر التناقض على أقوال محاميه سيد بحيري، بين نفيه انتحار موكله، ثم زعمه أنه أبدى رغبته في التخلص من حياته لولا حجه بيت الله الحرام، خلال التحقيق معه.
التعليقات (2)
مصري
الخميس، 05-01-2017 03:19 م
بالمنطق والتفكير المجرد لو فعلا المستشار الشهيد كان غير شريف ماتمت تصفيته وقتلة بل لأفرج عنه مقابل بعض التنازلات المادية ، بل لتمت ترقيته لمنصب وزير العدل ولكن لأنه شريف و هدد بفضح السيسي ونظامه العميل تمت تصفيته
جبران
الأربعاء، 04-01-2017 05:21 ص
دولة الرعب والإرهاب والبوليس السياسي وعصابات السيسي الرسمية ومليشيات الامن والمباحث اللاوطنية البلطجية ونظام الانقلاب الوحشي القاتل ومؤسسة الجيش المصري المرتهن لحماية ورعاية أمن الكيان الصهيوني والمصالح الأجنبية والسلب والنهب ومصادرة المساعدات والهبات والدعم الخارجي الذي يقدم للدولة والشعب المصري وتوزيعها على عصابة السيسي والاربعميت الف لص ومختلس وسرسري وحرامي ونصاب ومحتال وغشاش وابن حرام هذا هو المشهد والصورة الرئيسية لحالة مصر والأمة المصرية والباقي تفاصيل