سياسة عربية

النظام يعيد تمثالا للأسد الأب بحماة أزاله ببداية الثورة

ما زال التمثال مغطى بالعلم ويُنتظر أن يُزال عنه خلال يومين كما يقول نشطاء
ما زال التمثال مغطى بالعلم ويُنتظر أن يُزال عنه خلال يومين كما يقول نشطاء
أفادت مصادر محلية في مدينة حماة، بوسط سوريا، أن النظام أعاد تمثالا للرئيس الراحل حافظ الأسد، بعد سنوات من إزالته.

وربط ناشطون توقيت إعادة التمثال إلى دوار النسر جنوب المدينة؛ بحلول الذكرى الخامسة والثلاثين لمجزرة حماة عام 1982، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء المدينة.

وكان النظام السوري قد أزال التمثال المذكور في تموز/ يوليو عام 2011، أي في الأشهر الأولى للثورة السورية، في خطوة فسرها البعض بمحاولة تخفيف التوتر في المدينة، فيما أرجعها آخرون للخشية من تحطيمه على يد المتظاهرين، وذلك عقب مقتل العشرات من أطفال المدينة الذي عرُفوا بـ"أطفال الحرية"، خلال تفريق قوات النظام مظاهرة لأطفال المدينة.

وعن تفاصيل إزالة التمثال في تلك الفترة، يوضح الصحفي عبادة كوجان، وهو ابن مدينة حماة، أنه بعد مجزرة أطفال الحرية التي قتل فيها نحو70 طفلا، أوفد الأسد رئيس مكتب الأمن القومي، هشام بختيار، إلى المدينة، لتهدئة أهالي المدينة، وخرج حينها بختيار بقرارات من أهمها تعويض أهالي الضحايا، وإزالة التمثال، والسماح بالتظاهر.

ويضيف لـ"عربي21" أنه بعد إزالة التمثال عمت مظاهر الفرح المدينة؛ لأن الأهالي كانوا يرون فيه مبعث استفزاز.

أما عن دلالة خطوة إعادة التمثال، فيراها كوجان "واضحة في توقيتها الذي يأتي متزامنا مع مجزرة حماة في العام 1982"، مضيفا: "هي خطوة استفزازية لأهالي حماة خاصة ولأهالي سوريا عموما، والنظام يريد أن يقول إنه كما أجبرنا من تبقى من أهالي مدينة يوم 28 شباط/ فبراير عام 1982، على الخروج بمسيرة للترحيب بالقوات التي اقتحمت المدينة، نستطيع الآن فعل ذلك وعلى مرأى العالم كله"، وفق تعبيره.

ويرى كوجان أن النظام يريد أن يؤكد للسوريين جمعيهم "أن القبضة الأمنية التي تحكم البلاد لا زالت مستمرة"، مرجحا وقوف بشار الأسد شخصيا وراء إعادة التمثال.

بدوره، قال الناشط الإعلامي أبو نبيل الحموي، لـ"عربي21": "لا زال التمثال الجديد مغطى بالكامل بعلم النظام، ولربما استبدل النظام التمثال القديم بتمثال أصغر منه حجما"، مضيفا أنه من المتوقع أن ينظم النظام احتفالية بإزاحة الستار عن التمثال الجديد خلال اليومين القادمين.

وأضاف الحموي: "يعود إلينا تمثال (حافظ الأسد) في شهر شباط، بعد نحو خمس سنوات من إزالته، ليؤكد لنا أن كل الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء الشعب السوري في الماضي والحاضر ستمر بدون حساب ومساءلة"، كما قال.

من جانبه، يستبعد الناشط الإعلامي، وائل أبو محمد، احتمال حدوث ردات فعل غاضبة من الأهالي، لأن المدينة ترزح تحت حكم "الشبيحة".

ويلفت أبو محمد، في حديثه لـ"عربي21"، إلى هجرة الشباب من المدينة، منذ أن أحكم النظام سيطرته عليها في آب/ أغسطس 2011، وذهب إلى وصفها بـ"المدينة المحتلة".
التعليقات (1)
Ali
السبت، 11-02-2017 02:53 م
إن شاء الله حيرجع السوريون ويخلعوا تماثيل هذا المجرم من كل سوريا وسو يبنون على قبره حمامات ومخاري للعموم.