سياسة عربية

قوات هادي تستعيد جبل النار.. على ماذا استولى "القاعدة"؟

جبل النار الاستراتيجي يؤمن التقدم من جهة الشرق والشمال- أرشيفية
جبل النار الاستراتيجي يؤمن التقدم من جهة الشرق والشمال- أرشيفية
استعادت القوات الحكومية والمقاومة الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، فجر الأربعاء، سيطرتها على جبل "النار" شرقي مدينة المخا، غرب اليمن، بحسب مصدر عسكري ميداني.

وأفاد المصدر، من القوات الحكومية بأن "عملية السيطرة على الجبل الاستراتيجي، جرت بإسناد من مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية".

وأوضح أن "المقاتلات شنت غارات مكثفة على مواقع لمسلحي جماعة (أنصار الله) الحوثية، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في الوقت الذي كانت فيه القوات الحكومية تسيطر على الجبل".

و"تكمن أهمية السيطرة على الجبل في أنه يؤمن تقدم القوات الحكومية والمقاومة، من جهة الشرق والشمال"، بحسب المصدر.

إقرأ أيضا: كيف تبدو صورة الإمارات باليمن بعد أحداث مطار عدن؟

وأضاف أن "القوات الحكومية تتقدم شرقي مدينة المخا، باتجاه مديرية موزع، وتستعد لشن هجوم واسع على الحوثيين في معسكر خالد (نحو 15 كم شرقي جبل النار)".

ويعد المعسكر من أكبر القواعد العسكرية للحوثيين في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، وتقصفه المقاتلات الحربية للتحالف بشكل متكرر منذ أسابيع، وتستهدف مواقع ومخازن أسلحة.

ووفق المصدر فإن "قصفا جويا مماثلا استهدف مواقع الحوثيين وقوات صالح، في منطقة يختل (10 كم شمالي المخا)، تمهيدا لتقدم القوات الحكومية على الأرض".

وتأتي هذه التطورات، عقب تصريح لقائد المنطقة العسكرية الرابعة قال فيه، إن عملية "الرمح الذهبي" مستمرة في الساحل الغربي لليمن.

ومنذ 7 كانون الثاني/ يناير الماضي، شنت القوات الحكومية بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، عملية "الرمح الذهبي" مستهدفة مواقع مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثي) وحلفاءهم، على طول الساحل الغربي الممتد من عدن جنوبا إلى المخا في محافظة تعز غربا. 

وقبل نحو أسبوعين، تمكنت القوات الحكومية، من إحكام سيطرتها على "المخا" القريبة من مضيق باب المندب، وطريق الملاحة البحرية الدولية، وإجبار الحوثيين وحلفائهم على الانسحاب منها، وهو ما اعتبره مسؤولون عسكريون إعلانا بانتهاء المرحلة الأولى من العملية.

الاستيلاء على سيارات أسلحة 

وفي سياق آخر، استولى عناصر تابعون لتنظيم القاعدة بمحافظة أبين، جنوب اليمن، مساء الثلاثاء، على ثلاث سيارات عسكرية كبيرة، محملة بالسلاح كانت في طريقها إلى محافظة تعز، بحسب مصدر محلي.

وقال مصدر مفضلا عدم ذكر اسمه، لأسباب أمنية، إن "مسلحين من عناصر تنظيم القاعدة اعترضوا ثلاث سيارات نقل كبيرة، في منطقة نائية بمديرية لودر، محافظة أبين، جنوب اليمن، واستولوا عليها".

وأضاف أن "السيارات المحملة بالسلاح كانت قادمة من القوات الحكومية الشرعية بمحافظة مأرب، أثناء تعرضها للاحتجاز في طريقها إلى محافظة تعز" وسط اليمن.

وأكد المصدر، أن "عناصر القاعدة أضرموا النار في إحدى السيارات، عقب نهب السلاح الذي كان على متنها، وما زالوا محتفظين بالسيارتين الأخريين.

ويشن عناصر من تنظيم القاعدة هجمات مستمرة على مواقع للجيش والمقاومة في محافظة أبين، خصوصا في مديرية لودر، عقب انسحابات مفاجئة لقوات الحزام الأمني من مديرية لودر قبل ثلاثة أسابيع.

وحاول تنظيم القاعدة عقب تلك الانسحابات السيطرة على مديرية لورد، قبل وقوف رجال القبائل والمقاومة الشعبية في وجهه وصد هجماته، والتي كان آخرها السبت الماضي.
التعليقات (0)

خبر عاجل