صحافة دولية

التايمز: لماذا ستتركز فعاليات زيارة ابن سلمان خارج لندن؟

التايمز: تركيز فعاليات زيارة ابن سلمان خارج لندن تجنبا للاحتجاجات- أ ف ب

نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلتها كاثرين فيليب، تقول فيه إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيحظى باهتمام كبير أثناء زيارته المتوقعة للندن الشهر المقبل؛ في محاولة لكسب الرأي العام البريطاني القلق من العلاقة الدافئة بين الطرفين.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الناشطين المعارضين للحرب يخططون للاحتجاج على زيارة الأمير؛  بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، وقالوا إن الزيارة ستتم في الفترة ما بين 7 و9 آذار/ مارس المقبل، بحسب ما أخبرتهم به الشرطة البريطانية، فيما قالت وزارة الخارجية إن موعد الزيارة لم يتم تحديده بعد. 

 

وتقول فيليب إن "وزير الخارجية بوريس جونسون راغب بتقديم الشاب والمصلح الاجتماعي والحليف القوي في الخليج إلى الرأي العام البريطاني، مع أن صورته الدولية تشوهت، بسبب إدارته الحرب في اليمن". 

 

وتضيف الكاتبة أن "من شاهدوا الطريقة التي تحدث فيها الاثنان الشهر الماضي، قالوا إن بوريس جونسون يتمتع بعلاقات دافئة معه، وتأتي في المرتبة التالية لتلك العلاقة التي أقامها جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي، مع ولي العهد". 

 

وترجح الصحيفة أن يلتقي الأمير محمد بن سلمان مع أفراد من العائلة البريطانية الحاكمة خارج لندن، وربما في قلعة ويندسور؛ في محاولة لتحديد نطاق الاحتجاجات، لافتة إلى أن المسؤولين يأملون أن تشمل رحلته زيارة لمدارس ومناسبات رياضية. 

 

ويلفت التقرير إلى أن هذه الزيارة ستكون الزيارة الأولى للأمير خارج السعودية منذ إعلانه عن حملة مكافحة الفساد، حيث اعتقل أمراء ورجال أعمال، واحتجزهم في فندق ريتز كارلتون في الرياض، ولم يفرج عنهم إلا بعد تخليهم عن حصص من أموالهم. 

 

وتفيد فيليب بأن بريطانيا تأمل بتعزيز العلاقات مع السعودية، من خلال دعمها لرؤية 2030، التي يطمح من خلالها الأمير لتحويل المملكة وتنويع اقتصادها.

 

وتنوه الصحيفة إلى أن المسؤولين البريطانيين لم يخفوا رغبتهم في أن يقع اختيار الرياض على لندن لتكون محل إعلان تعويم أسهم من شركة النفط السعودية "أرامكو"، وتتفوق على عطاءات من نيويورك وطوكيو وهونغ كونغ، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول جعل نيويورك محلا للإعلان، الذين سيكون الأكبر في التاريخ. 

 

وبحسب التقرير، فإن مبيعات السلاح البريطانية للسعودية زادت إلى خمسة أضعاف منذ بداية الحرب في اليمن، ومنحتها الحكومة رخص بيع بقيمة 4.6  مليار جنيه منذ عام 2015، لافتا إلى أن المسؤولين البريطانيين يحاولون إقناع الرياض بأن الحرب لا يمكن الانتصار بها، وبأن الحل السياسي هو الأسلم.

 

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن أندرو سميث، من الحملة ضد تجارة السلاح، وصف ابن سلمان قائلا: "ولي العهد هو رمز نظام لديه أسوأ سجل في العالم في مجال حقوق الإنسان، وأشرف على عملية قصف اليمن، التي أدت إلى مقتل آلاف الناس، وخلقت كارثة رهيبة".