حول العالم

مقتل طالب في أحداث عنف سياسي بالجامعة المغربية

صورة للطالب الضحية في نشاط طلابي سابق - فيسبوك
قُتل طالب واحد وأصيب آخرون، في أحدث مواجهة مسلحة وقعت في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة أكادير (جنوب) المغرب، بين مجموعة "الطلبة الصحراويين" (مدافعون عن انفصال الصحراء) وطلبة "الحركة الثقافية الأمازيغية" (الدفاع عن الأمازيغ).

يعد هذا الطالب القتيل آخر ضحية لأعمال العنف في الجامعة، بين الفصائل والمكونات الطلابية، بسبب تباين مواقفها السياسية أو مرجعياتها الآيديولوجية والفكرية.
 
وعلمت "عربي21" من مصادر طلابية متطابقة، أن الطالب القتيل هو (ع ب)، ينتمي لفصيل "الطلبة الصحراويين"، وفاعل ومناضل بالموقع الجامعي أكادير.

وأكد بلاغ للسلطات المحلية لعمالة (محافظة) أكادير إداوتنان، مقتل الطالب، معلنا أن "شخصا لقي مصرعه فور وصوله إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير".

وتابع البلاغ الذي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية)، أن الوفاة "جراء مضاعفات إصابته خلال مواجهات اندلعت صباح السبت 19 مايو/ أيار الجاري، بين فصيلين طلابين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير".

وأفاد البلاغ أن "القوات العمومية تدخلت لفض المواجهات وتفريق هؤلاء الطلبة، فيما تم فتح بحث من طرف السلطات المختصة، لمعرفة ظروف وملابسات هذا الحادث، وتحديد الأشخاص المتورطين في مقتل الضحية".

وتبادل الطرفان الطلابيان المسؤولية عن قتل الطالب (ع ب)، ففي الوقت الذي اتهم فيه الطلبة الصحراويون نظراءهم الأمازيغ بالوقوف وراء اغتيال الطالب، رد الآخرون بأن مناضلين تعرضوا لهجوم أثناء توجههم لاجتياز الامتحانات.

إلى ذلك قالت حسابات الطلبة الصحراويين على موقع التواصل الاجتماعي، إن الطالب (ع ب) تعرض للاغتيال من طرف ما يسمى "الحركة الثقافية الأمازيغية" الذراع المخزني بالجامعات المغربية.

من جهته، نشر حساب الحركة الثقافية الأمازيغية ـ فرع أكادير، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صباح السبت، "تدوينة" بتعرض مناضليه لهجوم أثناء اجتيازهم الامتحانات. 

وقالت الحركة الثقافية الأمازيغية ـ فرع أكادير: "تعرض مناضلو الحركة الثقافية الأمازيغية بموقع أگادير صباح السبت أثناء اجتيازهم للامتحانات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، لهجوم غادر من طرف (الطلبة الصحراويين) مخلفين إصابات في صفوف المناضلين والطلبة مدججين بمختلف أنواع الأسلحة (حجارة، أسلحة بيضاء، سيوف ...)".

الحادث أعاد إلى الأذهان حالة العنف بين المكونات الطلابية التي فشلت عدة مبادرات في التخلص منه، سواء تلك التي وقفت خلفها الدولة من خلال المقاربة الأمنية، ولا حتى تلك التي دعت لها الفصائل والهيئات المدنية والسياسية من أجل القطع مع ثقافة العنف بين الطلبة في الجامعات المغربية.