صحافة إسرائيلية

خبراء إسرائيليون: نعيش العصر الذهبي في تحالفنا مع مصر

قال خبير عسكري إن "المصلحة الإسرائيلية المصرية في سيناء تتجلى بصورة واضحة"- أرشيفية

توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن تطور العلاقات المصرية الإسرائيلية، لاسيما في المجالين الأمني والعسكري، وأثرها على تمتين تحالفهما غير المسبوق، لمواجهة المزيد من تحديات المنطقة وتهديداتها.


وذكر الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم دانيئيل سيروتي أن "تقارير صحفية تحدثت عن قصف إسرائيلي لمواقع تنظيمات مسلحة في قلب سيناء بموافقة مصرية، لاسيما في منطقتي رفح والشيخ زويد شمال شرق سيناء، وتم القصف بطائرات مسيرة دون طيار، وتخلله تفجير أنفاق ومركبات تقل مسلحين ومعدات قتالية".


فيما أشار الجنرال رونين إيتسيك في صحيفة إسرائيل اليوم أن "التعاون الإسرائيلي المصري وصل ذروته في الفترة الأخيرة، وتعيش علاقاتهما عصرا ذهبيا، حيث وصلت الأمور حد العلاقات الاستراتيجية، وهذه مرحلة غير مسبوقة بين الدولتين، ما يلقي هذا التنسيق بظلاله على أهمية استقرارهما أكثر من أي شيء آخر، ويؤثر على علاقة مصر مع حماس في غزة".

 

وأضاف في مقاله الذي ترجمته "عربي21" أنه "منذ اعتلاء عبد الفتاح السياسي إلى رئاسة مصر تشهد علاقة القاهرة مع تل أبيب تقويا وتمتينا لم يكن في السابق، وقد جاء الانقلاب الذي نفذه السيسي ضد حكم الإخوان المسلمين امتدادا لسلوك الجنرالات المصريين الذين يسيطرون على مصر منذ سنوات الخمسينيات".


وأوضح إيتسيك، القائد الأسبق لكتيبة المشاة في الجيش الإسرائيلي، أن "السيسي يفحص البيئة الاستراتيجية جيدا، ويعتقد أن تحديه الأول هو استقراره الأمني والسياسي لحكمه في مصر، في ظل التهديدات التي يشعر بها من المجموعات الإسلامية، لاسيما في سيناء، ويبدو صعبا اليوم الحديث عن قدرته على التغلب على هذا التهديد رغم وجود حالة من الاستقرار النسبي".


وأكد أن "من النجاحات المتواضعة للجيش المصري ضد المجموعات المسلحة أن فترة طويلة مرت دون أن يطلق صواريخ على إيلات من سيناء، وفي ظل تقدير مصر بأن القوة الأكبر في المنطقة هي إسرائيل فإن ذلك يدفعها لتعاون استراتيجي معها لم تشهده علاقتهما أبدا في السابق، ولذلك فإن أي أخبار متداولة حول تعاونهما في شتى المجالات لا يجب أن تفاجئ أحدا، فقد سمحت إسرائيل لمصر بإدخال قوات عسكرية إضافية لسيناء بما يخالف اتفاق كامب ديفيد، كما أدى التعاون الثنائي لحرمان حماس من الاستمرار في تهريب الأسلحة إلى غزة عبر سيناء".


وأوضح إيتسيك، الباحث في علاقة الجيش بالجمهور، ومؤلف كتاب "رجل في الدبابة" أنه "يبدو مثيرا النظر إلى مصر التي عاشت مع إسرائيل حالة من العداء طوال عقود ماضية، وقد تحولتا إلى الحليفين الاستراتيجيين الأقرب في كل المنطقة".

 

اقرأ أيضا: كاتبة إسرائيلية: تل أبيب متفائلة بالولاية الثانية للسيسي


وختم بالقول إن "المصريين نجحوا في تفعيل عوامل ضغط على حماس، وحرمتها من حرية الحركة عند خط الحدود في محور فيلادلفيا، ما ألقى بظلاله السلبية على قدرات حماس العسكرية اليوم، ويؤثر على مدى اندفاعها باتجاه مواجهة عسكرية عنيفة أم لا تجاه إسرائيل في غزة، ومن شأن ها التحالف الوثيق أن يساعد البلدين في زيادة قدرتهما على مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والعالمية".

 

الخبير العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت رون بن يشاي قال إن "المصلحة الإسرائيلية المصرية في سيناء تتجلى بصورة واضحة، في هدم شبكة الأنفاق الحدودية مع غزة التي حرمت حماس من التزود بالمزيد من القدرات القتالية".


وأضاف في مقاله الذي ترجمته "عربي21" أن "سلاح الهندسة المصري هدم قرابة تسعين بالمئة من هذه الأنفاق، وأزال مباني سكنية على طول كيلومتر قرب الحدود داخل رفح المصرية، ويبدو أن مصر لديها مصلحة حيوية بقطع أي تواصل بين غزة وسيناء، في ظل المخاطر التي تشكلها ولاية سيناء على الجيش المصري بعد استهداف معداته القتالية بالعمليات التفجيرية".