سياسة عربية

النظام السوري يهاجم السعودية ويتهمها بدعم الإرهاب

دعم السعودية والتحالف الدولي موجه لمناطق سيطرة "قسد" في شمال شرق سوريا- جيتي

هاجم النظام السوري السعودية، الجمعة، بعد إعلانها أنها قدمت مساهمة تبلغ 100 مليون دولار لصالح "مشاريع استعادة سبل العيش والخدمات الأساسية" ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في مناطق شمال شرق سوريا التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وباتت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية حليفة واشنطن.

ووصفت حكومة النظام السوري التي فقدت السيطرة على هذه المناطق، المساهمة السعودية، بأنها "غير مقبولة أخلاقيا"، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا).

وقالت الوكالة إن "دعم آل سعود للتحالف الدولي والإرهاب ولكل من ساهم في قتل الشعب السوري وتدمير بناه التحتية أمر غير مقبول أخلاقيا".

ويتهم النظام السوري السعودية بأنها دعمت الحركات "الإرهابية في سوريا" خلال الحرب التي تشهدها منذ 2011.

 

اقرأ أيضا: الرياض تقدم 100 مليون دولار للتحالف بسوريا.. وواشنطن تعلق


وسبق أن قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إنها جمعت 300 مليون دولار من شركاء في التحالف لجهود إعادة الإعمار في مناطق مستردة من تنظيم الدولة في شمال شرق سوريا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد جمد الأموال في آذار/ مارس، بينما كانت حكومته تعيد تقييم دور واشنطن في الأزمة السورية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، إن السعودية ساهمت بمئة مليون دولار، بينما تعهدت الإمارات بتقديم 50 مليونا في التمويل الجديد.

وتعدّ المساهمة السعودية الأكبر حتى الآن لصالح هذه المناطق التي تسيطر عليها حاليا قوات عربية كردية تدعمها الولايات المتحدة والتحالف الدولي (قوات سوريا الديمقراطية قسد)، بحسب بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".

 

اقرأ أيضا: أمريكا تعلق تمويل إعادة إعمار سوريا.. لهذا السبب

 

وأشار البيان إلى أن المساهمة هي امتداد لعهد قطعته السعودية خلال المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي الذي عُقد في بروكسل في 12 تموز/ يوليو 2018.

وأضاف أن "المساهمة الكبيرة تهدف إلى دعم جهود التحالف لإعادة تنشيط المجتمعات المحلية مثل مدينة الرقة التي دمرها إرهابيو داعش"، وذلك "في مجالات الصحة والزراعة والكهرباء والمياه والتعليم والنقل (الطرق والجسور الرئيسية) وإزالة الأنقاض".

وشدّد البيان على أهمية "شراكة المملكة الوثيقة مع الولايات المتحدة والتحالف العالمي".

ومني تنظيم الدولة بسلسلة هزائم ميدانية خلال العامين الأخيرين في كل من سوريا والعراق المجاور، حيث خسر أبرز معاقله.