ملفات وتقارير

هكذا علقت فصائل على عملية الضفة واغتيال نعالوة والبرغوثي

الفصائل قالت إن الاحتلال سيدفع ثمنا باهظا- تويتر

توعدت فصائل فلسطينية اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي بالرد على اغتيال المطارد أشرف نعالوة منفذ عملية "بركان" والمقاوم صالح البرغوثي منفذ عملية "عوفرة" فجر الخميس.

 

ولم يمض الكثير من الوقت، حتى نفذ فلسطيني ظهر الخميس عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "بسغات أساف" القريبة من رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أدت وفق اعتراف مختلف وسائل الإعلام العبرية، إلى مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة رابع بجراح "بالغة الخطورة"، وتمكن المنفذ من الفرار من مكان العملية، فيما تقوم قوات كبيرة بعملية تمشيط واسعة بحثا عنه.

 

وعلقت حركة حماس على العملية، قائلة إن "الضفة الغربية المحتلة تشهد يوما مشهودا في تاريخ كفاح شعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحلقة فريدة في سلسلة نضاله"، مؤكدة أن "الضفة تثبت كما كل مرة أنها ثائرة مقاتلة، وأنها لن تضع سلاحها حتى انتزاع حرية شعبنا من المحتل".

 

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إن "نضال شعبنا في الضفة يلتحم مع مقاومة غزة العنيدة، وإصرار أهل القدس على حماية المقدسات، وتمسك أهلنا في الداخل بهويته العربية الفلسطينية".

 

واعتبر قاسم أن "الأمل يتصاعد للاجئين بالعودة لديارهم"، مؤكدا أن "كل ذلك يرسم لوحة مقاومة شعب لن يهدأ حتى الحرية والعودة".

 

من جهته، ذكر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن "العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا وأنها رسالة قوية بأنه لا الاحتلال الإسرائيلي متمثلا بمنظومته الأمنية والاستخباراتية ولا التنسيق الأمني يستطيعان وقف المقاومة".

 

وأكد المدلل في تصريحات لموقع "فلسطين اليوم" المقرب من حركة الجهاد الإسلامي، أن "التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال يضر بالمقاومة كما أنه سهل الوصول إلى الشهداء الأبطال"، معتبرا أن "استمرار التنسيق جريمة يجب أن تتوقف".


وفي السياق ذاته، قالت الجبهة الشعبية في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إن "الضفة ستواصل رد الصاع صاعين وستكون دائما نارا ولهيبا يحرق الاحتلال"، موضحة أن "العملية البطولية النوعية وجهت من جديد رسائل قوية للاحتلال، بأن الضفة لا يمكن إلا أن ترد الصاع صاعين على جرائم الاحتلال والمستوطنين".

 

ولفتت إلى أن "رسائل شعبنا المقاوم إلى الاحتلال في هذه العملية كانت واضحة، وعليه أن يتوقع المزيد من هذه العمليات والضربات المباغتة في العمق الصهيوني"، مطالبة في الوقت ذاته بوقف "التنسق الأمني وقطع كل أشكال العلاقات مع هذا الكيان، لأنه يشكل طعنة في خاصرة شهداء المقاومة".

 

واغتالت قوات الاحتلال فجر اليوم المُطارد أشرف نعالوة منفذ عملية "بركان" في نابلس (أدت لمقتل 3 إسرائيليين)، وصالح البرغوثي منفذ عملية "عوفرا" في رام الله (إصابة 11 إسرائيليًا)، فيما استشهد الشاب مجد مطير برصاص الاحتلال في القدس المحتلة بعد طعنه شرطيين إسرائيليين فجرًا.

 

وتسود حالة من الغضب الشديد والتوتر والاحتقان،مختلف المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والقدس وغزة، وذلك استنكارا وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، بعد ارتفاع عدد الشهداء بالضفة المحتلة والقدس إلى 4 شهداء.

واستشهد نعالوة في مدنية نابلس خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال عقب عملية مطاردة واسعة استمرت لأكثر من شهرين، فيما ارتقى البرغوثي برصاص قوة مستعربين إسرائيلية، بالقرب من قرية سردا شمال رام الله، بالضفة الغربية المحتلة.

حركة حماس

 
وتعقيبا على "اغتيال الاحتلال لاثنين من مجاهديها الأبطال" في الضفة الغربية المحتلة، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن "جذوة المقاومة في الضفة لم ولن تنطفئ حتى يندحر الاحتلال عن كامل أرضنا، ونستعيد حقوقنا كاملة غير منقوصة".

وأوضحت في بيان وصل "عربي21" نسخة عنه، أن "خيار شعبنا الفلسطيني هو المقاومة، وبها ندحر الاحتلال ونحرر أرضنا ومقدساتنا".

وشددت على أن "الضفة المحتلة ستبقى عصية على الكسر، وإن اغتيالات الاحتلال الجبانة لن تثنينا عن حمل البندقية ومواصلة المقاومة"، منوهةمنوهة إلى أن  الشعب الفلسطيني "عرف خياره بالتحدي، ولن يحيد أو يتراجع مهما كلف ذلك من ثمن".

 

إقرأ أيضا: الضفة تنتفض.. عمليات ومظاهرات واعتقالات وإغلاق مدن

ودعت "حماس"، الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة، إلى "التوحد خلف راية المقاومة"، مؤكدة أن "دماء نعالوة والبرغوثي لن تضيع، وإن حماس وفصائل شعبنا المقاومة ستواصل مقاومتها ثأرا لدماء شهدائنا، وحتى تحرير الأرض والإنسان".

ووصفت الحركة، الشهيد المطارد نعالوة الذي "دوخ" الاحتلال على مدار أكثر من 9 أسابيع بعد عملية "بطولية نوعية" في مستوطنة "بركان"، والشهيد البطل البرغوثي منفذ عملية مستوطنة "عوفرا" الأسبوع الماضي شمال رام الله"، بأنهما "اثنين من خيرة مجاهديها".

حركة الجهاد

من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن "دماء الشهداء أمانة في أعناقنا، وجذوة المقاومة لن تنطفئ"، مضيفة: " من جديد يترجل الشهداء الأبطال، وتتواصل مسيرة المقاومة والجهاد المقدس غضبا وثورة في وجه الصهاينة المعتدين الظالمين".

وأضافت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه: "يأبى الأبطال في الضفة الصامدة، إلا أن يواصلوا خيار المواجهة والمقاومة رغم كل العراقيل والقمع والاستهداف المزدوج (من قبل الاحتلال والسلطة الفلسطينية)"، داعية الشعب الفلسطيني في كل مكان، إلى "تصعيد المواجهات وإعلان الغضب في وجه الاحتلال".

وتوجهت حركة الجهاد، بـ"إلى جماهير شعبنا وأهلنا الذين انتفضوا في وجه الاحتلال، وواجهوا قواته وعصاباته المجرمة دفاعا عن أرضهم ورفضا للإرهاب والقتل الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق شعبنا"، مشددة على أن "هذه الدماء الزكية الطاهرة التي خضبت تراب أرضنا المبارك، لن تذهب هدرا، وهي أمانة في أعناقنا وفي عنق كل حر يأبى الخنوع والاستسلام".

ونوهت أن "المقاومة نهج متواصل، وستبقى جذوة المقاومة متقدة في الدفاع عن الأرض والشعب والمقدسات"، مؤكدة أنها مستمرة على "هذا النهج حتى العودة والتحرير".

حركة الأحرار

وفي تعليقه على ارتقاء الشهداء، قال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، خالد أبو هلال: "هما المشروعان المتناقضان، مشروع يجود بالدماء ويقدم على مذبح الحرية للوطن أغلى الشهداء، ومشروع خادم للاحتلال ويقدم المعلومات على مذبح التنسيق والتعاون الأمني مع الأعداء".

وأضاف في منشور له على "فيسبوك": "هذا الشلال المتدفق من العطاء؛ ملاحقات واعتقالات ودماء وأشلاء، ورغم وجع الفراق وفداحة الخسارة إلا أننا لن ننسى أنها أعلى المراتب وأسمي الأمنيات وأجمل النهايات".

وذكر أبو هلال، انه "إذا توهم الاحتلال الغبي أنه (تخلص من الكابوس المسمى أشرف نعالوة) فتاريخ ومسيرة شعبنا تعلمكم أنه كما أنبتت دماء الياسين (أحمد ياسين مؤسس حماس) مئات القادة العظماء الذين أقّضوا مضاجعكم وحطموا أسطورة جيشكم وداسوا بأقدامهم كبرياء حكوماتكم، فإننا على يقين أن دماء أشرف وصلاح ستنبت آلاف المقاومين الذين سيطاردونكم بمئات الكوابيس الجديدة".

الجبهة الديمقراطية

من جانبه، حمل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، الاحتلال الإسرائيلي "جريمة اغتيال نعالوة والبرغوتي"، مؤكدا أن الاحتلال "سيدفع ثمنها غاليا".

وشدد في تصرح خاص لـ"عربي21"، على "وجوب قيام السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني، والتحلل من كافة التزامات أوسلو، وإطلاق يد المقاومة للدفاع عن شعبنا ومواجهة كل جرائم الاحتلال، واستهداف المستوطنين لأبناء شعبنا

وطالب أبو ظريفة، بـ"تحويل مهمة الاجهزة الأمنية في الضفة، لتكون جزءا لا يتجزأ من الدفاع  عن أبناء شعبنا الفلسطيني"، مؤكدا أن "جرائم الاحتلال، تتطلب من الكل الوطني الفلسطيني، رفع كلفة الاحتلال عبر التوحد وإطلاق يد المقاومة كرافعة كفاحية قادرة على تدفيع الاحتلال ثمن هذه الجرائم".

الجبهة الشعبية

بدروها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن "دماء الشهيدين نعالوة والبرغوثي، تقصر عمر الاحتلال المجرم، ومشاعل تنير درب المقاومة والنضال وطريق العودة والتحرير".

وذكرت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن "دماء الشهداء، تهدم أيضا أوهام لاحتلال التي بناها وراهن عليها في إطفاء جذوة المقاومة"، مؤكدة أن "هذه الجريمة لن تستطيع قتل فكرة المقاومة، وحالة المد الثوري في نفوس شعبنا مهما بلغت التضحيات وتصاعدت المؤامرات وجرائم القتل الصهيونية".

 

إقرأ أيضا: 4 شهداء بالضفة والاحتلال يواصل الاعتداءات والاعتقالات (شاهد)

أوضحت ان اغتيال نعالوة والبرغوثي، "ليست سوى مؤشر على فقدان هذا الاحتلال المجرم أعصابه، ودليل فشله في وقف عمليات المقاومة التي أصبحت في الأشهر الأخيرة هي التي تباغتهم وتحقق خسائر مادية ومعنوية ونفسية لهم"، منوهة أن "العمليات التي نفذها أبطال الرد الثوري والمشتبكين من نقطة صفر، أكدت أن المقاومة متأصلة ومتجذرة ومستمرة ولن تتوقف إلا برحيل آخر محتل عن أرضنا".

وشددت الجبهة الشعبية، على أن "شعبنا والمقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجريمة، وستتحول جريمة الاغتيال للبطلين الشهيدين إلى نار ولهيب تحرق الصهاينة، وسيلاحق شعبنا هؤلاء القتلة أينما وجدوا ولن يفلتوا من العقاب"، مطالبة الجميع بأن يلتزم بالإضراب "حدادا على أرواح الشهداء، وأن تحوّل جمعة الغد إلى غضب عارم واشتباك مفتوح مع الاحتلال".