سياسة عربية

تضارب حول تعذيب ومصير زعيم مليشيا عراقي اعتقله "الحشد"

أوس الخفاجي اعتلقته قوة من الحشد الشعبي الخميس الماضي- فيسبوك

تضاربت الأنباء بشأن مصير أوس الخفاجي، زعيم مليشيا "أبو الفضل العباس" العراقية، الذي اعتقلته قوة من الحشد الشعبي، وأغلقت مقره في بغداد، بتهمة "انتحال صفة" الحشد.


وقالت وسائل إعلام محلية وإعلاميون إن "الخفاجي قد عذب بطريقة وحشية وهدد بعقوبات قاسية، في حال تطاوله على من كان رمزا من رموزه"، في إشارة إلى قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.


لكن هذه الأنباء، نفتها مواقع أخرى بالقول إن "الأنباء التي تحدثت عن إطلاق زعيم فصيل أبو الفضل العباس أوس الخفاجي عارية عن الصحة، وأنه مازال قيد الاعتقال والتحقيق وفق القانون".

 

اقرأ أيضا: قبيلة قائد فصيل عراقي تمهل الحكومة 24 ساعة للإفراج عنه

وذكر موقع "السومرية نيوز" نقلا عن مصدر أمني أن "الخفاجي لم يتعرض لأي تعذيب أو اعتداءات مثلما نقل بعض الإعلاميين"، مشيرا إلى أنه "لا يُعرف متى يتم إطلاق سراحه، لأن التحقيقات ما زالت جارية".


من جهته، قال القيادي المنشق عن التيار الصدري غيث التميمي إن "سبب الاعتقال هو رفض الخفاجي إغلاق مقار قوات أبو الفضل العباس في الكرادة (وسط بغداد)".


وأضاف أن "مصدرا مسؤولا في أمن الحشد أبلغه أن الخفاجي موجود حاليا في سجن المديرية، وقد اكتملت التحقيقات الأولية معه دون الاعتداء عليه أو ضربه أو إهانته، ولم توجه له تهم غير انتحال صفة الحشد وفتح مقار وهمية باسم الحشد".


وأكد التميمي أن "الخفاجي سيمثل أمام القاضي يوم الأحد أو الاثنين المقبل، ويتوقع إطلاق سراحه من جهة مديرية أمن الحشد"، لافتا إلى وجود دعاوى "جنائية" قديمة ضد الخفاجي موجهة من جهات حكومية غير الحشد.


وشدد على أن "مديرية أمن الحشد ليست طرفا في أية دعوى غير إغلاق مكاتب الخفاجي التي تنتحل صفة الحشد حسب قوله"، مشيرا إلى أن "هذه الإجراءات لا تستهدف الخفاجي وحده، ولقد شملت أفرادا وقيادات في تشكيلات أخرى، بعضهم من كتائب حزب الله وقائد جيش المؤمل القيادي المنشق عن جيش المهدي الحاج سعد سوار".


وكشف التميمي أن "أوس الخفاجي أبلغه قبل اعتقاله بيوم واحد بأن المهندس سحب منه جميع المقاتلين والحمايات ولم يسمح له إلا بتسعة أفراد لغرض الحماية بعد توسط بعض الأطراف بينهم".


ولفت إلى أن "الخفاجي هو أحد أبرز قيادات الحشد الشعبي، ولكن تم عزله من قبل نائب رئيسة هيئة الحشد أبو مهدي المهندس بسبب رفضه تحكم الجنرال الإيراني قاسم سليماني والمستشارين الإيرانيين على قرارات الحشد الشعبي أمام صمت حكومي وسياسي مخجل".

 

اقرأ أيضا: "الحشد" يداهم مقرات فصائل شيعية ويعتقل أحد قياداتها

وكانت قبيلة "خفاجة" العراقية قد أمهلت، الجمعة، الحكومة الاتحادية، 24 ساعة لإطلاق سراح زعيم فصيل "أبو الفضل العباس" التابع للحشد الشعبي، بعد ساعات على اعتقاله. 


وقال أمير القبيلة عامر غني صكبان، للصحفيين: "نحمّل الحكومة الاتحادية مسؤولية سلامة الشيخ الخفاجي، ونطالبها بإطلاق سراحه ومن اعتقل برفقته، ونمهلها 24 ساعة".


وأضاف صكبان: "سنعلن اعتصامنا وسنغلق الشوارع، إن لم يطلق سراحه، وستتلقى الحكومة الاتحادية منا ثورة أشبه بثورة العشرين".


وكشف الخفاجي المعروف بمواقفه المنتقدة لجميع للتدخلات في العراق، في لقاء تلفزيوني سابق عن أن قتل الكاتب الروائي علاء مشذوب، بمحافظة النجف الأسبوع الماضي، جاء بعد كتابته مقالا انتقد فيه إيران. 


وقال إن "مشذوب كتب مقالات انتقد فيها إيران، فقتل، وهو ليس ذنب طهران إنما ذنبنا، نقتله حبا بإيران"، مشيرا إلى أنه "قتل بغضا بما كتبه".