سياسة عربية

نظام الأسد يتقدم بإدلب ومشفى مدني يخرج عن الخدمة (شاهد)

قتل ثلاثة مدنيين جراء قصف على معرة النعمان، فيما أصيب خمسة آخرون في قرية البريسا- الأناضول

سيطر "الفيلق الخامس" الذي أسسته روسيا ضمن قوات نظام الأسد، ولواء "القدس" التابع لإيران، على قريتي المشيرفة وأم خلاخل بريف محافظة إدلب، شمال سوريا.

وأفاد مرصد تعقب حركة الطيران التابع للمعارضة السورية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأن طائرات النظام استهدفت مدينة كفرنبل وبلدات كفرومة وحاس وبسقفلا ودير سنبل وقرية حزارين.

وأوضح المرصد أن مقاتلات روسية قصفت مدينة معرة النعمان وبلدة كنصفرة وقرى كفر وادي ومعرتحرمة وأم خلاخل والمشيرفة وبريسا وتل حالب.

 

 


قتلى وجرحى وتدمير أهداف مدنية

من جانبها، أشارت وكالة الأناضول إلى مقتل ثلاثة مدنيين جراء قصف على معرة النعمان، فيما أصيب خمسة آخرون في قرية البريسا.

وأضافت أن القصف والغارات على بلدة كنصفرة أسفر عن تدمير مستشفى للأطفال والتوليد، فضلا عن تدمير مخبز في قرية بينين.


وأوضحت أن المستشفى تم تفريغه قبل دقائق من القصف؛ ما ساهم في عدم وقوع ضحايا بين نزلائه.

ونقلت عن مدير المستشفى، علي هشوم، حديثه عن لحظات ما قبل استهداف المؤسسة الصحية، قائلا: "استهدف الطيران الحربي قرية كفر وادي القريبة قبل 7 دقائق من استهداف المشفى، وهو ما منحنا الوقت لتفريغ المشفى من المرضى والكادر الطبي قبل أن تستهدفها روسيا بصواريخ شديدة الانفجار".





وأضاف هشوم أن "المشفى بأقسامه المختلفة يستفيد منه ألف و500 شخص، وكان آخر مشفى عامل في المنطقة، وبتدميره تم حرمان 35 قرية من خدماته".

وكانت جمعية منسقي الاستجابة المدنية المحلية قد ذكرت في بيان أن هجمات قوات النظام، وروسيا، والمجموعات الإرهابية المدعومة من إيران، في منطقة خفض التصعيد بإدلب، أدت لتهجير 50 ألف مدني، خلال الـ25 يوما الأخيرة.

وفي أيار/ مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 أيلول/ سبتمبر 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".

وقتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 أيلول 2018.

كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية.