سياسة عربية

مسلحون موالون للصدر ينتشرون ببغداد ورفض لعقوبات أمريكا

يشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي- جيتي

قال مصدر أمني عراقي، إن مسلحين موالين للسياسي البارز مقتدى الصدر، معروفين باسم "سرايا السلام" انتشروا وسط بغداد، بعد مقتل 11 متظاهرا برصاص مجهولين.


وأشار المصدر لـ"الأناضول"، مفضلا عدم نشره اسمه، إلى أن "فوج التدخل السريع التابع لسرايا السلام وصل إلى ساحة التحرير وجسر السنك وساحة الخلاني، وانتشر في المنطقة لحماية المتظاهرين"، موضحا أن "ثلاثة من عناصر القبعات الزرقاء (عناصر غير مسلحين من السرايا يتولون حماية التظاهرات) كانوا بين القتلى في ساحة الخلاني".

 

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر طبية عراقية السبت، أن حصيلة هجوم مسلحين مجهولين وسط بغداد الجمعة، ارتفع إلى 17 قتيلا من المتظاهرين.

 

وفي احصائية سابقة، ذكر مصدر طبي أن 11 متظاهرا قتلوا وأصيب 32 آخرون، بعد اقتحام مسلحين مجهولين ساحة "الخلاني" وإطلاقهم الرصاص الحي عشوائيا ضد المحتجين.


وهذه أول مرة يسقط فيها قتلى منذ يوم الأحد، عندما وافق البرلمان على استقالة حكومة عادل عبد المهدي، حيث ساد الهدوء الحذر أرجاء البلاد.


وغالبا، ما يتهم ناشطو الاحتجاجات فصائل مقربة من إيران ضمن "الحشد الشعبي" بالوقوف وراء عمليات قتل الناشطين في الاحتجاجات واختطافهم، وهو ما تنفيه تلك الفصائل.

 

اقرأ أيضا: قتلى بإطلاق نار على المحتجين وسط بغداد (صور)


ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت قبل اليوم 460 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق مصادر حقوقية رسمية.


ورغم استقالة حكومة عبد المهدي وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.


وفي سياق آخر، علق محمد الربيعي المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "الصادقون" العراقية التي تمثل "عصائب أهل الحق"، على فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أربعة عراقيين مقربين من إيران.


وقال الربيعي في تغريدة بموقع "تويتر" إن "العقوبات الأمريكية المفروضة على قياديين في الجماعة لن تنفع... لا نمتلك أرصدة خارجية"، على حد قوله.


وتابع: "موتوا بغيظكم، أوجعناكم، نحن رأس حربة المقاومة ضد الاحتلال، وضد الإرهاب التكفيري وضد التقسيم والمحاصصة والفساد، وسنبقى أخوة زينب عصائب أهل الحق شوكة في عيون الاستكبار وحائط الصد الذي يحطم مشروع الهيمنة الأمريكية".