سياسة دولية

جنود أمريكيون يغادرون العراق.. والتحالف يستأنف بعض عملياته

نحو 12 آخرين من الجنود الأمريكيين نقلوا من العراق إلى ألمانيا "خوفا من إصابات محتملة" ما قد يرفع الحصيلة إلى 23- جيتي

كشف مسؤول أمريكي، الخميس، أن نحو 12 من القوات الأمريكية نقلوا من العراق إلى ألمانيا، "خوفا من إصابات محتملة" بهجوم إيران على قاعدتين عسكريتين، في 8 كانون الثاني/ يناير الجاري، فيما أعلن التحالف الذي تقوده واشنطن ضد "تنظيم الدولة" استئناف "بعض" عملياته.

 

ولم يؤكد المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، ما إذا كانت المجموعة قد أصيبت بالفعل بشكل مباشر، أو طبيعة الإصابات، لكن الخطوة تأتي بعد أخرى مشابهة مع 11 جنديا، الأسبوع الماضي، أوضح البنتاغون لاحقا أنهم تعرضوا لارتجاج في المخ، رغم تأكيد واشنطن سابقا عدم وقوع أي إصابات في صفوف قواتها.

 

بدورها أفادت القيادة المركزية الأمريكية في بيان منفصل بأنه بعد الإعلان عن 11 حالة إصابة الأسبوع الماضي، جرى نقل المزيد من القوات من العراق إلى ألمانيا جوا لـ"التقييم الطبي".

وأضاف البيان أنه من الممكن رصد المزيد من حالات الإصابة في المستقبل، دون الخوض في تفاصيل.

 

والأربعاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي من دافوس بسويسرا، إنه لا يعتبر إصابات ارتجاج المخ خطيرة، رافضا تفسير سبب اختلاف الأقوال.

 

وأضاف: "سمعت أنهم يعانون من الصداع وأشياء أخرى لكن يمكنني القول إنها ليست حالات خطيرة للغاية".

 

اقرأ أيضا: الرئيس العراقي يلتقي ترامب بدافوس ويدعوه لاحترام سيادة بلاده


وردا على سؤال عن ما إذا كان يعتبر إصابات المخ بالصدمة خطيرة قائلا: "أبلغوني بالأمر بعد عدة أيام. يتعين أن تسألوا وزارة الدفاع".

 

وتابع: "لا أعتبرها إصابات خطيرة بالمقارنة بإصابات خطيرة أخرى شهدتها... رأيت أشخاصا بلا أرجل أو بلا أذرع".

ويتعين على الجيش الإبلاغ على الفور عن الإصابات المهددة للحياة أو إصابات الأطراف أو العيون، ولا يطلب منه ذلك في ما يتعلق بإصابات المخ بسبب الصدمة التي قد تحتاج لوقت قبل تشخيصها.

وبحسب بيانات وزارة الدفاع الأمريكية فإن نحو 408 آلاف عسكري جرى تشخيصهم بإصابات دماغية منذ عام 2000.

وتحاول منظمات صحية وإعلامية مختلفة منذ سنوات زيادة التوعية بخطورة إصابات الدماغ ومنها الارتجاج، التي قد ينتج عنها أعراض مثل مشاكل الذاكرة أو الصداع أو الحساسية للضوء أو تغير المزاج وقد ترتبط بأمراض عقلية.

 

اقرأ أيضا: العراق.. مباحثات مستمرة وتهديد بالتصعيد لدفع أمريكا للانسحاب

 

يشار إلى أن إيران شنت هجومها بصواريخ باليستية انتقاما لاغتيال الولايات المتحدة الجنرال قاسم سليماني، الذي كان قائدا لفيلق القدس بالحرس الثوري، ببغداد، مطلع كانون الثاني/ يناير الجاري.

 

التحالف يستأنف عملياته

من جانب آخر، نقلت "رويترز" عن الجنرال أليكس غرينكويتش، نائب قائد التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة"، استئناف بعض العمليات في العراق.

 

لكن "غرينكويتش" أوضح أن العمليات لا تزال على نطاق محدود.

 

يشار إلى أن بغداد طالبت بخروج جميع القوات الأجنبية من البلاد، بعد عملية اغتيال سليماني، التي راح ضحيتها أيضا نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس.