صحافة تركية

يني شفق: إيران تسعى لتخريب وقف إطلاق النار بإدلب.. تفاصيل

توصل الرئيس التركي ونظيره الروسي في موسكو إلى قرار لوقف إطلاق النار بإدلب- قناة العالم

اتهمت صحيفة تركية، إيران، بالمحاولة لتخريب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الرئيسان التركي والروسي في موسكو بشأن إدلب في 5 أذار/ مارس.


وقالت صحيفة "يني شفق" التركية، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن المليشيات الإيرانية، تسعى لتوتير الأوضاع في إدلب، وانتهكت مع عناصر من النظام السوري اتفاق وقف إطلاق النار مرات عدة.

ولفتت إلى أن المليشيات الإيرانية واصلت انتهاكاتها بإطلاق النار بالقرب من نقاط المراقبة التركية.

وأضافت أن إيران التي سعت لإجراء محادثات مع تركيا بشأن إدلب دون موسكو، مع انطلاق عملية "درع الربيع"، بدأت بالتحرك لتخريب اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضحت، أن المليشيات الإيرانية بدأت بالانتقال إلى منطقة وقف إطلاق النار بإدلب، وقامت ببعض المضايقات لنقاط المراقبة التركية.

 

اقرأ أيضا: أهالي إدلب يخشون العودة إلى بيوتهم رغم "وقف إطلاق النار"

وذكرت أنه بعد 10 دقائق من سريان قرار وقف إطلاق النار في 6 آذار/ مارس، فقد انتهكت قوات النظام السوري الاتفاق، ومع نهاية اليوم الأول سجل على قوات الأسد 15 انتهاكا.

ولفتت إلى أن الانتهاكات المتواصلة، تضمنت إطلاق النار على القوات التركية في منطقة "الممر الآمن" الذي تم الاتفاق حوله مع روسيا.

وأوضحت أن قوات النظام أطلقت نيران الرشاشة، على القوات التركية، من قرية "أورم الصغرى" القريبة من بلدة الأتارب.

ويوم أمس، أطلقت قوات النظام السوري، ثلاث قذائف هاون على بعد 800 متر، من منطقة تتواجد فيها قوات تركية أخرى.

وأشارت إلى أنه عقب إعلان وقف إطلاق النار، قامت قوات النظام بشن هجوم على قريتي معرة موخص والبريج شمال غربي مدينة كفرنبل جنوبي إدلب، لكنها اضطرت للتراجع.

وأكدت الصحيفة التركية، أن روسيا الدولة الضامنة، لم تتخذ أي خطوات بسبب الانتهاكات المتواصلة.

وأضافت، أنه على الرغم من وقف إطلاق النار، فقد واصلت المليشيات الإيرانية أنشطتها دون هوادة، وأرسلت تعزيزات إلى مدينة سراقب من لواءي "فاطميون" و"زينبيون" وحزب الله من بلدات الفوعة ونبل والزهراء والكفرية.

 

اقرأ أيضا: حصيلة استفزازات النظام السوري لتركيا وخروقاته للاتفاق بإدلب

ولفتت إلى أنه تم نقل عدد كبير من المليشيات إلى جبل الزاوية، فيما عزز حزب الله اللبناني مواقعه في المنطقة.

ونوهت إلى أن "وحدات الرضوان" التابعة لحزب الله، قامت بنشر صور استفزازية لها، تشير فيها إلى أنها تحيط بنقطة مراقبة تركية.

وأشارت الصحيفة التركية، إلى ما تم تداوله عبر وسائل إعلام النظام السوري، بشأن ظهور قائد فيلق القدس الجديد في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني، على خط "حلب-إدلب"، وزيارته لمواقع حزب الله والمليشيات الإيرانية هناك.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية تركية، أن القوات التركية أظهرت حساسية كبيرة، وتصرفت بناء على ذلك امتثالا لاتفاقية وقف إطلاق النار بإدلب.

وأشارت المصادر الأمنية، إلى أنه لم يسجل أي انتهاك لوقف إطلاق النار من القوات التركية، مشددة على أنها مستعدة لاستخدام القوة ضد من ينتهك الاتفاق إذا لزم الأمر.

ولفتت إلى أنهم على دراية بمحاولات النظام السوري والمليشيات الإيرانية انتهاك الاتفاق، ويتم رصدها.

وتوقعت من روسيا كدولة ضامنة، اتخاذ خطوات تلزم النظام السوري بالامتثال للبنود الواردة بالاتفاق.