سياسة عربية

حزب الله يقر بارتكابه "خطأ" بعد رفيق الحريري.. ما هو؟

رعد: المهام التلقائية بالنسبة لحزب الله بعد تحرير الأرض كانت الحفاظ على القيم- جيتي

أقر حزب الله بارتكابه خطأ يتعلق بنظرته للأوضاع في لبنان بعد رحيل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

جاء هذا الاعتراف على لسان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في حديث إذاعي نقله موقع "النشرة" اللبناني، الاثنين.

وقال رعد: "قوة الزخم في السياسات الاقتصادية كانت في عهد رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، ونحن كنا في طليعة القوى التي عارضت هذه السياسات، ولكن بعد اغتيال رفيق الحريري أصبح البلد على شفير الانهيار وكنا نسعى لجمع البلد، وأصبحنا نتعاون حتى مع المبغضين الذين يريدون قتلنا".

وتابع: "حزب الله ارتكب خطيئة في مرحلة ما بعد رفيق الحريري ولم يدقق في ما يقال عن الوضع النقدي في البلد".

 

اقرأ أيضا: كاتب روسي: الدول العربية وقعت بفخ الديون.. هل تبيع معالمها؟

وأوضح أن الخبراء الاقتصاديين الذي أشاروا في السابق إلى المخاطر (الاقتصادية) لم يقدموا "خطة جاهزة ومبرمجة لنسير عليها".

وأردف: "إذا كان إسقاط البلد يهدف لإسقاط حزب الله فهذه كارثة، أما إذا كان الهدف من التلويح بإسقاط البلد هو انتزاع ورقة من حزب الله فأنا أقول بكل بوضوح: لن يستطيع أحد انتزاع أي ورقة منا".

وأشار إلى أن "المهام التلقائية بالنسبة لحزب الله بعد تحرير الأرض (جنوب لبنان) في العام 2000 كانت الحفاظ على القيم"، مضيفا أن "الصمود اليوم وسط هذا الحشد الهائل من الضغوطات هو بحد ذاته انتصار".

ونوه إلى أن التحدي اليوم يتوسع من خلال استهداف "بيئة المقاومة والضغط عليها عبر الحصار المالي والاقتصادي ومحاولة تجفيف مصادر بناء القوى بمواجهة مخاطر العدو".


لكنه أكد أن "العدو الإسرائيلي رغم كل ما يحصل فإنه يبدو اليوم مرعوبا من تنامي قدرات حزب الله، والمقاومة ليست غافلة ولن تستطيع إسرائيل التفلت من معادلة توازن الرعب".

 

ويمر لبنان بأزمة اقتصادية حادة إذ تجاوزت نسبة الدين الحكومي  الـ100 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، إضافة إلى مستويات غير مسبوقة من التدهور بقيمة العملة وارتفاع معدلات التضخم.

 

وأدت الأوضاع الاقتصادية المتردية إلى اندلاع مظاهرات في لبنان مؤخرا، هاجم خلالها المحتجون عدة مصارف في البلاد، وهي احتجاجات تتصل بتلك التي اندلعت في تشرين أول/أكتوبر 2019، قبل أن يقل زخمها بفعل تفشي وباء فيروس كورونا.