صحافة إسرائيلية

هكذا قرأت صحف الاحتلال "تهديد السلطة" بحال ضم الضفة

قالت "معاريف" إن هناك "قلقا في إسرائيل من تهديدات السلطة بقطع العلاقات بسبب الضم"- الرئاسة الفلسطينية

تباينت آراء الصحف العبرية، بشأن التهديدات التي أطلقها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، في حال أقدم على ضم الضفة الغربية المحتلة والأغوار.


وأكدت صحيفة "معاريف" العبرية في خبرها الرئيس الذي أعده "تل ليف رام"، أن هناك "قلقا في إسرائيل من تهديدات الفلسطينيين بقطع العلاقات بسبب الضم".


وتابعت: "مسؤولون كبار في السلطة أطلعوا منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق، اللواء كميل أبو الركن مؤخرا، أنه في حالة تنفيذ إسرائيل لنوايا ضم مناطق في الضفة، فإن السلطة ستقطع كل العلاقات مع إسرائيل بما فيها التنسيق الأمني".


وأوضحت أن "هذه الرسائل التي نقلت عبر قناة رسمية، جاءت على خلفية الاتفاق الائتلافي الذي وقع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس حزب "حصانة لإسرائيل" النائب بيني غانتس، وتقرر فيه ضمن أمور اخرى، أنه يمكن طرح موضوع الضم للبحث في الكابينيت وفي الحكومة، بداية تموز/ يوليو".


ونوهت إلى أنه "اتفق بين الطرفين أن يتخذ قرار الضم بتنسيق وتوافق تام مع الإدارة الأمريكية"، موضحة أنه "على جدول أعمال المرحلة الأولى، ضم غور الأردن، ومن هنا الحساسية السياسية مع الأردنيين".

 

اقرأ أيضا: هل يمكن للسلطة مواجهة مخطط ضم الاحتلال للضفة والأغوار؟


وسبق أن صرح نتنياهو بعد توقيع الاتفاق مع غانتس، بأن "ضم مناطق في الغور والضفة، سيبدأ في الصيف القريب القادم"، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "تعهد بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية وفي الغور، وأنا واثق من أن هذا التعهد سينفذ في غضون بضعة أشهر".


وذكرت "معاريف"، أن "محافل في إسرائيل، تعتقد أنه بخلاف التهديدات السابقة من جانب السلطة حول قطع العلاقات والتنسيق الأمني، وهي هذه المرة أكثر جدية، في ضوء التطورات الأخيرة، حيث يسود الانطباع، بأن السلطة توجد في ضائقة حقيقية حيال الجمهور الفلسطيني، الذي يعد ضم المناطق خطوة تغير الواقع في المنطقة".


وزعمت أت "الجيش الإسرائيلي لم يطالب بعد بإعداد ورقة موقف في الموضوع، تعرض فيها التداعيات الأمنية المحتملة على الوضع الأمني في الضفة، والتداعيات بشأن العلاقات السياسية بين إسرائيل والأردن".


ورجحت أنه "بعد أداء الحكومة اليمين القانونية وتسلم غانتس منصب وزير الأمن، سيطلب من الجيش عرض ورقة موقف في الموضوع، وفي كل الأحوال، في جهاز الأمن يستعدون لسيناريوهات تصعيد أمني في المنطقة، وهم على اتصال مع جهات أمنية في الأردن، الذي توجد لإسرائيل معه منظومة علاقات أفضل في مستوى التنسيق الأمني بين القيادات، مما هو على المستوى السياسي".


صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، في خبرها الرئيس أمس الذي أعده دانييل سريوتي، قالت: "ينبغي أن ننتبه للخطاب الذي اختاره رئيس السلطة، الذي أعلن في كلمة أمام قيادة حركة "فتح" قبل بضعة أيام، أنه إذا ضمت إسرائيل الغور أو أجزاء منه فسننظر في الانسحاب من كل الاتفاقات التي وقعت مع إسرائيل والإدارة الأمريكية".


ورأت أنه "ليس صدفة أن اختار عباس التعبير بصيغة غير ملزمة وغير متحمسة نسبيا، بل وهجر حاليا تحذيراته بوقف التنسيق الأمني بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وجهاز الأمن الإسرائيلي".