صحافة إسرائيلية

كاتبة إسرائيلية: نتنياهو لا يستغني عن بوتين رغم حاجته لترامب

باسيست: مع تقليص الأمريكيين من وجودهم في المنطقة يعرف نتنياهو أنه يحتاج إلى حسن نية حليفه الشرقي المتواجد في موسكو- جيتي

قالت دبلوماسية إسرائيلية إن "بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، يحتاج إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الوضع في سوريا وإيران، لكنه يحتاج إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضا".


وأضافت رينا باسيست في مقالها على موقع "المونيتور"، ترجمته "عربي21"، أنه "مع مرور الذكرى السنوية لنهاية الحرب العالمية الثانية، وقبل فترة وجيزة من زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في إسرائيل، تحدث نتنياهو عبر الهاتف مع بوتين، وناقشا وباء كورونا، واتفقا على التفاعل والتعاون المنتظم بين الوكالات الإسرائيلية والروسية ذات الصلة، بما في ذلك في مجال البحث وتطوير اللقاح".


وأكدت بسيست، الموظفة السابقة بوزارة الخارجية الإسرائيلية، ومساعدة للسفير الإسرائيلي في كولومبيا، أن "نتنياهو وبوتين ناقشا جوانب مختلفة من التطورات الأخيرة في سوريا، وأصبحت الاتصالات المتبادلة بين الزعيمين شبه روتينية في السنوات الأخيرة".


وأوضحت أنه "في عام 2018، تمت دعوة نتنياهو لمشاهدة العرض العسكري في موسكو، وتصدرت صورته بجانب بوتين عناوين الصحف في كلا البلدين، وفي العام ذاته، دُعي بوتين إلى إسرائيل لحفل الاحتفال بمرور 75 سنة على تحرير معسكر أوشفيتس النازي".


وأشارت إلى أنه "طوال العقد الماضي، بذل نتنياهو جهودا كبيرة في علاقته ببوتين، وإدراكا للدور المركزي الذي تلعبه روسيا في المنطقة، خاصة في سوريا، كثف نتنياهو المكالمات الهاتفية والزيارات إلى موسكو في السنوات الأخيرة، صحيح أن هذه الجهود لم تكن ناجحة دائما، لكنها مكنت سلاح الجو الإسرائيلي من القيام بأنشطة في المجالين الجويين اللبناني والسوري".


وأوضحت باسيست، الصحفية في القسم الدولي بالإذاعة الإسرائيلية، وتنقلت بين باريس وبروكسل ونيو أورلينز الأمريكية وبريتوريا، وتعمل بوكالة الأنباء الأمريكية وجيروزاليم بوست، أن "بوتين عرض على نتنياهو تعزيزا لحملته الانتخابية في نهاية كانون الثاني/ يناير من خلال إطلاق سراح المواطنة الإسرائيلية نعمة يساكر، التي أدينت في موسكو بتهمة جرائم المخدرات، لكن الاتصالات المتبادلة بين الزعيمين تحمل أهمية أخرى".


وأضافت أنه "من المتوقع أن يصل بومبيو إلى إسرائيل في الساعات القادمة لمناقشة خطط ضم الضفة الغربية من الحكومة الإسرائيلية الجديدة، إضافة إلى التهديد الإيراني، والتواجد الإيراني في سوريا، ورغم أن ترامب هو أهم حليف دبلوماسي واستراتيجي لنتنياهو، إلا أن الأخير حريص على إبقاء بوتين على اطلاع".


وختمت بالقول إنه "قبل أيام اتهمت الصحافة السورية إسرائيل بشن هجوم آخر على أهداف تابعة لإيران، ومع تقليص الأمريكيين من وجودهم في المنطقة، في سوريا وشبه جزيرة سيناء والسعودية، يعرف نتنياهو جيدا أنه يحتاج أيضا إلى حسن نية حليفه الشرقي المتواجد في موسكو".