سياسة عربية

تشييع رمضان شلح في دمشق.. والجهاد تشكر عباس وحماس (شاهد)

شلح توفي بعد صراع طويل مع المرض- جيتي

شارك المئات في العاصمة السورية دمشق، بتشييع جثمان أمين عام حركة الجهاد الإسلامي السابق، رمضان شلح.

 

وجرى دفن شلح في مقبرة مخيم اليرموك في دمشق، بعدن أن راجت أنباء سابقة أن جثمانه سينقل إلى قطاع غزة ليدفن هناك حيث مسقط رأسه.

 

وتوفي شلح السبت، بعد صراع طويل مع المرض، ونعت حركة الجهاد الإسلامي في بيان رسمي لها وصل "عربي21" نسخة منه "الأخ القائد الوطني الكبير الدكتور رمضان عبد الله شلح، الأمين العام السابق، الذي وافته المنية مساء اليوم  السبت بعد مرض عضال".

 

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للحركة، خالد البطش في بيان له، إن شلح "وورى الثرى في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك بجوار رفيق دربه الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي في العاصمة السورية دمشق".


وقال البطش: "نتوجه بالشكر الجزيل لمصر الشقيقة التي وافقت على نقل الجثمان الطاهر الى قطاع غزة، كما نشكر الاخ الرئيس محمود عباس والأخ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على جهودهما في هذا الاطار وتضامنهما".


وأعلن البطش فتح بيت عزاء لشلح لمدة ثلاثة أيام مفي ساحة الكتيبة بغزة.

 

في السياق ذاته، نعى رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، خالد مشعل، شلح، واعتبر في تسجيل فيديو وزع على وسائل الإعلام "أن شلح كان قائدا وحدويا ووطنيا كبيرا".

 

 

وشلح من مواليد حي الشجاعية بقطاع غزة عام 1958، وتخرج من جامعة الزقازيق بمصر عام 1981، وعمل أستاذا للاقتصاد بالجامعة الإسلامية بغزة، واشتهر في تلك الحقبة بخطبه الجهادية، التي أثارت غضب الاحتلال الإسرائيلي، ودفعته لفرض الإقامة الجبرية عليه ومنعه من العمل بالجامعة.

في عام 1986 غادر شلح فلسطين إلى لندن لإكمال الدراسات العليا، وحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من بريطانيا عام 1990، ليتنقل بعدها بين عواصم الكويت ولندن ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة "جنوبي فلوريدا" بين عامي 1993 و1995.


اقرأ أيضا: وفاة الأمين العام السابق لـ"الجهاد" رمضان شلح (بورتريه)

وتولى في عام 1995 منصب الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" خلفا للشهيد فتحي الشقاقي، الذي اغتاله "الموساد" الإسرائيلي في مالطا.

وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، اتهم الاحتلال الإسرائيلي شلح بالمسؤولية المباشرة عن عدد كبير من عمليات "الجهاد" ضد أهداف إسرائيلية، من خلال إعطائه أوامر مباشرة بتنفيذها، وهو الأمر الذي دفع بالاحتلال إلى التعامل معه كقائد عسكري، إلى جانب دوره السياسي.

وفي نهاية عام 2017 أدرج مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي"FBI"، شلح على قائمة المطلوبين لديه، إلى جانب 26 شخصية حول العالم.

وسبق أن أدرجت السلطات الأمريكية شلح على قائمة "الشخصيات الإرهابية" بموجب القانون الأمريكي، وصدرت بحقه لائحة تضم 53 تهمة من المحكمة الفيدرالية في المقاطعة الوسطى لولاية فلوريدا عام 2003.

وقامت الإدارة الأمريكية عام 2007 بضمه لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" وعرضت مبلغ 5 ملايين دولار مقابل المساهمة في اعتقاله.