سياسة عربية

تحذير أممي من تفش سريع ومضاعف لكورونا في اليمن

أزمة الوقود القائمة في البلاد تهدد قدرات الوصول إلى الغذاء وقيام المستشفيات بأعمالها- جيتي

أكد تقرير أممي أن اليمن بات يئن من وقع أزمة وقود باتت تهدد قدرات أجهزة الدولة المتهالكة من الوصول إلى الغذاء، وقيام المستشفيات بأعمالها حيال المرضى، في ظل تفش كبير لفيروس كورونا في البلاد التي تنهشها ويلات الحرب.


وأشار تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، الثلاثاء، إلى "استمرارية تفشي كورونا سريعا، حيث يموت العديد من الأشخاص بأعراض الفيروس".

وأوضح أنه "يتأخر الناس في الحصول على علاج حتى تصبح حالتهم حرجة، بسبب الخوف من الوصم (العيب)، والصعوبات التي تتعلق بالوصول إلى مراكز العلاج ومخاطر التماس الرعاية".

وأضاف التقرير أن "أزمة الوقود القائمة في البلاد، تهدد قدرات الوصول إلى الغذاء، وقيام المستشفيات بأعمالها وإمدادات المياه التي تعتبر ضرورية لمنع انتقال الفيروس".

واعتبر أن "الاستجابة الإنسانية لليمن بما في ذلك المتعلقة بمكافحة كورونا، لا تزال تعاني نقصا كبيرا في التمويل، ما يهدد بزيادة تفشي الفيروس، ويعرض قدرات الاستجابة لشركاء العمل الإنساني للخطر"، بحسب التقرير ذاته، وحتى مساء الثلاثاء، سجل اليمن إجمالا 1516 إصابة بكورونا، بينها 429 وفاة، و685 حالة تعاف.

والسبت، حذرت الأمم المتحدة، في تقرير آخر، من مجاعة في اليمن، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، "ما لم يتم الحصول على تمويل فوري".

 

اقرأ أيضا : تجدد القتال بين قوات الحكومة اليمنية والانتقالي في أبين

 

والثلاثاء، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، قرارا بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة غرب اليمن.


وصدر قرار المجلس في أول اجتماع رسمي لأعضائه (15 دولة) بحضورهم الشخصي منذ 12 آذار/ مارس الماضي؛ عوضا عن جلساته المعتادة عبر دوائر تليفزيونية؛ لمواجهة انتشار "كورونا"، وأقر المجلس بتمديد تفويض البعثة الأممية لمدة عام كامل.

وكانت ستنتهي مهام البعثة منتصف الشهر الجاري، بعد أن اعتمد مجلس الأمن سابقا في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي قرارا بتمديد ولاية البعثة لمدة ستة أشهر إضافية.

ويهدف قرار الثلاثاء، إلى دعم تنفيذ الاتفاق المتعلق بمدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى المنصوص عليه في اتفاقات ستوكهولم.

وعهد القرار للبعثة الأممية بـ"قيادة ودعم عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار، بمساعدة أمانة تتألف من موظفين من الأمم المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات وعمليات إزالة الألغام على نطاق المحافظة".

ومطلع تموز/يوليو الجاري، أعلنت الأمم المتحدة عن تسلمها 558 مليون دولار فقط، من أصل مليار و35 مليون دولار تعهد بها المانحون، قبل نحو شهرين لدعم الاستجابة الإنسانية باليمن.

ويشهد اليمن للعام السادس، حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.