سياسة عربية

"الوطني الفلسطيني": اتفاق البحرين التطبيعي يهدد الأمن العربي

جدد المجلس ثقته الكاملة بالشعوب العربية والإسلامية ورفضها لمثل هذه الاتفاقات ومواصلة التزامها تجاه فلسطين- تويتر

اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني اتفاق تطبيع البحرين مع إسرائيل وبرعاية أمريكية "خرقا سافرا وخروجا على قرارات الإجماع العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية، وانتهاكا صارخا لحقوق شعبنا وقضيته المقدسة، وحقوق الأمتين العربية والإسلامية في فلسطين، والمسجد الأقصى المبارك".


ورفض المجلس، في بيان، السبت، التبرير بأن الاتفاق يحقق الأمن والسلام في المنطقة، ويسهم في حل القضية الفلسطينية، موضحا أن هذا الاتفاق "يشكل خطرا يهدد الأمن القومي العربي لصالح المشروع الاستعماري الإسرائيلي، وهو استغلال بشع من قبل إدارة ترمب لحالة الضعف والفرقة العربية".

 

والمجلس الوطني الفلسطيني هو الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره داخل فلسطين وخارجها.


وأكد المجلس في بيانه الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن "السلام والأمن والازدهار في المنطقة لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطين، ذات السيادة الناجزة، وعاصمتها مدينة القدس، والانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194".

 

وأضاف، أن "الوقوف الى جانب شعبنا يعني الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وقرارات القمم العربية والإسلامية، وليس الاسهام بتنفيذ "صفقة القرن" ومقترحاتها بإضفاء شرعية الاحتلال على مدينة القدس، والمستوطنات والضم، ومنحه السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية".


ودعا المجلس رؤساء الاتحاد البرلماني العربي، والبرلمان العربي، واتحاد البرلمانات الإسلامية، والبرلمانات العربية والإسلامية، لإدانة ورفض هذا الاتفاق ومواجهة خروج دولة عربية عن ثوابت الأمتين العربية والإسلامية، ومطالبتها بالتراجع الفوري عنه.


وأكد المجلس أنه "لا يحق لأية جهة كانتْ، التحدث نيابة عن شعبنا".


واعتبر البيان أن ما قامت به البحرين "لا يمثل الموقف الأصيل للشعب البحريني الشقيق وإرادته الحرة التي عبرت عنها جمعياته الأهلية وأحراره في رفض التطبيع مع الاحتلال، والدفاع عن حقوق شعبنا".


وجدد المجلس ثقته الكاملة بالشعوب العربية والإسلامية ورفضها لمثل هذه الاتفاقات، ومواصلة التزامها تجاه فلسطين ودعم نضال شعبها في استعادة حقوقه كاملة.


وأكد أن أفضل رد على تلك الهرولة "نحو التطبيع مع الاحتلال وحماية حقوقنا يكون بالمضي قدما بخطى حثيثة ومتسارعة نحو تحقيق المصالحة وتجسيد الوحدة الوطنية، ومواصلة طريق النضال والكفاح حتى إنهاء الاحتلال".

 

اقرأ أيضا: إدانات فلسطينية وعربية واسلامية رسمية لتطبيع البحرين

وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، الجمعة، أن كبار المسؤولين البحرينيين اتصلوا بجاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، وكذلك بمبعوث البيت الأبيض، آفي بيركوفيتش، بعد ساعات من إعلان التطبيع الإماراتي، في 13 آب/ أغسطس الماضي. وكانت رسالة المنامة مفادها: "نريد أن نكون تاليا" في التطبيع.