سياسة عربية

قناة إسرائيلية: المجلس السيادي بالسودان أقر التطبيع

تحدث وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، عن احتمالية انضمام بلاده للدول المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي- الأناضول

نقلت قناة إسرائيلية عن مصدر مطلع، لم تكشف هويته، أن مجلس السيادة السوداني أقر تطبيع علاقات الخرطوم مع تل أبيب.


وبحسب قناة "i24news" الإسرائيلية، فإن مجلس السيادة السوداني، وخلال اجتماع له عقد مساء أمس الأربعاء، قبل بالعرض الأمريكي ووافق على تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد "نقاش صعب" تخلل الاجتماع..


ولم يصدر أي تصريح سوداني رسمي تعقيبا على ما أوردته القناة الإسرائيلية.

 

واتصلت "عربي21" بأرقام هواتف المجلس السيادي السوداني المتوفرة عبر موقعه الإلكتروني، إلا أنها لم تتلق جوابا.

 

وفي وقت سابق الخميس، نقلت "سي إن إن" عن مصدرين حكوميين سودانيين رفيعي المستوى قولهما "إن مجلس الوزراء السوداني يجتمع حاليا لتقرير ما إذا كان سيتم تطبيع العلاقات مع إسرائيل"، وذلك بعد أن قدمت الولايات المتحدة مهلة 24 ساعة للتوصل إلى اتفاق.

ووفقا لمصدري الحكومة السودانية، منحت واشنطن الخرطوم 24 ساعة للاتفاق على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، اعتبارا من يوم الأربعاء مقابل صفقة من شأنها تخفيف الديون، وربما إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

 

وستشمل الصفقة أيضا عقد اجتماع لنادي باريس بشأن تخفيف الديون عن السودان، وتسليم فوري لما قيمته 600 مليون دولار من المساعدات الغذائية والأدوية، واتفاقية لإلغاء 3 مليارات دولار من الديون المستحقة على السودان للولايات المتحدة، في خلال العام المالي المقبل، الذي يبدأ في أكتوبر تشرين /الأول 2021.


وتخضع مسألة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي لنقاش وجدل واسع في الداخل السوداني.

 

اقرأ أيضا: وزير خارجية السودان يتحدث عن احتمالية التطبيع مع الاحتلال

وفي آخر التصريحات الرسمية بالخصوص، تحدث وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، السبت، عن احتمالية انضمام بلاده للدول المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

ويتسق موقف قمر الدين مع تأكيد نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الجمعة، أن بلاده "ماضية في بناء علاقات مع إسرائيل".

 

وأشار حميدتي في مقابلة أجرتها معه قناة "سودانية 24" من جوبا، أنه "تلقى وعدا أمريكيا بشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب".


وخلال الأيام الماضية، قالت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، إن الخرطوم وافقت على التطبيع مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" وحصوله على مساعدات من واشنطن.


وفي 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين، خلال زيارته الأخيرة للإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها "السلام العربي" مع إسرائيل والعلاقات الثنائية.


وعبر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك عن رفضه التطبيع مع الاحتلال لأنه على رأس حكومة انتقالية، وذلك خلال زيارة أجراها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الخرطوم في 25 آب/أغسطس الماضي.


وأعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب.