سياسة تركية

عقوبات أمريكية على تركيا تطال مسؤول الصناعات الدفاعية

دمير: مصممون على تحقيق أهدافنا نحو صناعات دفاعية مستقلة تماما بقيادة رئيسنا رجب طيب أردوغان- حسابه بتويتر

فرضت الولايات المتحدة الاثنين، عقوبات على تركيا، طالت مسؤول الصناعات الدفاعية، وذلك على خلفية شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس400".

 

 وتُفرض العقوبات الأمريكية على تركيا وفق قانون معاقبة الدول المتعاونة مع خصوم الولايات المتحدة الأمريكية المعروفة بـ"كاتسا CAATSA"، والذي جرى تمريره في تموز/يوليو 2017، ووقعه الرئيس دونالد ترامب، ليدخل حيز التنفيذ في 2018. 

وأفادت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان بإدراج أسماء كل من رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية (SSB) إسماعيل دمير، ومسؤولي المؤسسة مصطفى ألبر دنيز، سرحات غانش أوغلو، وفاروق ييغيت، إلى قائمة العقوبات.

 

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن "الولايات المتحدة أوضحت لتركيا على أعلى المستويات وفي مناسبات عديدة أن شراءها نظام إس-400 سيعرض أمن التكنولوجيا العسكرية الأمريكية والعسكريين الأمريكيين للخطر وسيقدم أموالا كثيرة لقطاع الدفاع الروسي".


فيما قال مسؤول رفيع في الوزارة إن العقوبات المفروضة على المؤسسة تشمل "حظر إصدار تصاريح تصدير منتجات وتقنيات الولايات المتحدة".


وأضاف المسؤول أنه تم منع كل المؤسسات المالية الدولية من إسناد أي قرض أو دين بقيمة تتجاوز 10 ملايين دولار إلى المؤسسة التركية، كما مُنع مسؤولو المؤسسة من دخول الولايات المتحدة.

رد تركي

 على الطرف الآخر، نددت تركيا بالعقوبات وقالت إنها "خطأ جسيم" وحثت واشنطن على مراجعة "قرارها الجائر".


وفي بيان لوزارة الخارجية، أوضحت أنقرة أنها تدين وترفض قرار العقوبات الأحادي الجانب الذي أعلنته الولايات المتحدة اليوم.

وشددت الخارجية على أن العقوبات الأمريكية الأحادية "عمل يخلو من كافة أشكال التعقل".

وأضافت: "ندعو الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في قرار العقوبات الجائر والرجوع عن هذا الخطأ الجسيم".

ولفتت الخارجية إلى أن الجميع يعلم الأسباب التي دفعت تركيا لشراء منظومات "إس 400"، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقر في أكثر من مناسبة بأن تركيا كانت محقة بهذا الموضوع.

كما أضافت: "تركيا لن تمتنع عن اتخاذ التدابير التي تراها ضرورية لحماية أمنها القومي".

ولفتت إلى أن الادعاءات الأمريكية بأن صواريخ "إس 400" ستتسبب بضعف في منظومات الناتو تفتقر للأساس الفني.

وأشارت إلى أن تركيا اقترحت مرارا تشكيل مجموعة عمل فنية حول الموضوع بمشاركة الناتو، لتناول الأمر بشكل موضوعي بعيدا عن الأحكام السياسية المسبقة، بينما لم تتجاوب واشنطن مع هذا المقترح الرامي لحل هذا الخلاف عبر الحوار والدبلوماسية بما يليق بدولتين حليفتين.

وشددت على أن تركيا ستتخذ الخطوات الضرورية ضد قرار العقوبات الذي لا مفر من تأثيره سلبا على العلاقات بين البلدين، وسترد بالمثل بالطريقة والزمن اللذين تراهما مناسبين.

دمير يعلق
رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية إسماعيل دمير، الذي طالته العقوبات، علق قائلا إن هذه القرارات "لن تعيق عمل المؤسسة بأي شكل كان".

وتابع في تغريدة عبر "تويتر": "مصممون على تحقيق أهدافنا نحو صناعات دفاعية مستقلة تماما بقيادة رئيسنا رجب طيب أردوغان".

 

وتابع: "القرارات التي طالتني أو طالت هيئتنا لن تغيّر موقفنا أو تعيق صناعاتنا الدفاعية ".

 

اقرأ أيضا: كالن: العلاقات التركية الأمريكية ستكون جيدة في عهد بايدن