سياسة عربية

"أبو عبيد".. قصة إماراتي حاول التجسس على "الأخبار اللبنانية"

يعتقد أن أبا عبيد يعمل تحت إمرة إماراتية تقود إلى الشيخ طحنون بن زايد- أرشيفية

سلطت صحيفة الأخبار اللبنانية الضوء على رجل أمن إماراتي كان يعمل في الساحة اللبنانية، وحاول جمع معلومات عن الصحيفة وطريقة حصولها على الوثائق المتعلقة بأبوظبي.

وقالت الأخبار في تقرير لها، إن الرجل الإماراتي ويدعى"أبا عبيد"، كُلّف بالتقصّي عن طريقة حصول الصحيفة على وثائق دبلوماسية إماراتية نشرتها خلال العامين الماضيين، كاشفة في هذا السياق عن تلقيها طلبا رسميا بالتعاون لوقف مسلسل "الإمارات-ليكس"، الذي يكشف خفايا وكواليس عن أبوظبي.


ولفتت الصحيفة إلى أن "أبا عبيد"، معروف جداً في أوساط اللبنانيين المقيمين في الإمارات، من سياسيين، وإعلاميين، وناشطين ورجال أعمال، كما أنه تعاون أمنيا مع أجهزة أمنية لبنانية.


وكان "أبو عبيد" يُقدم على أنه الضابط الأمني أحد أبرز المسؤولين الأمنيين، وأنه متخصص في ملف لبنان، ويعمل تحت إمرة إماراتية تقود في النهاية إلى الشيخ طحنون بن زايد، وأنه يسهل أمور الأصدقاء من اللبنانيين في الإمارات أو بيروت.

 

اقرأ أيضا: قرقاش يهاجم "الربيع العربي" في ذكراه العاشرة

ولم يقف الحد بـ"أبي عبيد" عند العلاقات الأمنية، بل كانت لديه علاقات وصلات واجتماعات وتكليفات ومعطيات، وكان له أيضاً هواه الخاص، وعلاقاته الخاصة، حيث ارتبط بفتاة لبنانية لفترة طويلة، كان من المفترض أن يتزوجها، وعندما أعيد الى بلاده ولم يعد يزور لبنان، استمرت علاقته بها، بحسب "الأخبار".


ومؤخرا، كشفت الصحيفة أن "أبا عبيد" انقطع فجأة عن لبنان، حيث أفيد لاحقا أنه مسجون من قبل سلطات بلاده، تحت مزاعم قضايا فساد، لكن ما وصل مؤخرا من أبوظبي أن المحاكمة الخاصة بالرجل انتهت تقريباً، وأن حكماً صدر بحقه، وأن عائلته تحاول فهم ما يجري، لأن ما نقل إليهم يفيد بأن الرجل حُكم بالإعدام لأسباب لا تتعلق بالفساد، بل لأنه كان عميلاً لجهات معادية، حيث تردد أن الرجل متهم بالعمل لمصلحة الإيرانيين وحلفائهم في المنطقة، وهو ما يجعله خائناً يجب إعدامه.