سياسة عربية

وثائق بريطانية تكشف حقيقة الموقف السعودي من "الجزر المحتلة"

تفرض إيران سيطرتها على الجزر بالقوة - جيتي

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وثائق قالت إنها تكشف المواقف المختلفة من جزر أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى، التي تتنازع السيادة عليها كل من الإمارات وإيران، فيما تفرض إيران سيطرتها عليها.


وتكشف الوثائق إصرارا كويتيا تاريخيا على السيادة العربية على الجزر، فيما أرسلت السعودية سرا إلى الإيرانيين أنها تؤيد "حلا وسطا" لا يتضمن سيادة عربية واضحة على الجزر.


وتشير الوثائق التي تعود إلى زمن الشاه الإيراني، إلى أن الأخير غضب من الموقف الكويتي، لكنه أبدى ارتياحا للسعودية.


ولفتت إلى أن أولوية السعودية كانت تسوية النزاع مع أبو ظبي بشأن الشريط الحدودي الذي يقع فيه حقل الشيبة النفطي.


ونقلت الوثائق عن دبلوماسي بريطاني جلس مع السعوديين والكويتيين أن موقف السعوديين المعلن (أنها جزر عربية) يختلف عن الموقف الذي يؤمنون به.

 

اقرأ أيضا: تركي الفيصل يتهم بريطانيا بالتآمر مع إيران لاحتلال جزر الإمارات

وأشارت إلى أن أحد مستشاري الملك فيصل، رشاد بن محمود فرعون، أبلغ السفير البريطاني في جدة، بأن السعوديين أبلغوا السيناتور الإيراني بأن حكومتهم سترحب سرا بتسوية عن طريق التفاوض، لكنها ستعلن أن موقفها هو أن الجزر عربية.


وعن موقف الشاه، قالت الوثائق إنه رحب بالموقف السعودي، وأبدى امتعاضا من الموقف الكويتي الذي كان ينصح حكام الإمارات بألا يبرموا أي اتفاق مع إيران.


وفي وقت سابق، كشفت "بي بي سي" عن نية قديمة لبريطانيا، بإهداء جزر الإمارات الثلاث المحتلة، إلى إيران.


وبحسب الوثائق التي كشفت، فإن بريطانيا كانت ترغب في إهداء جزر أبو موسى، وطنب الصغرى، وطنب الكبرى، إلى نظام الشاه في إيران، لإرساء الاستقرار في المنطقة، وإنهاء أي خلاف محتمل مع حكام الإمارات السبع حينها.


ولفتت إلى أن القرار البريطاني الذي لم ينفذ، جاء لتسرب معلومات لديها بأن إيران تنوي احتلال الجزر بقوتها العسكرية، وهو ما حدث بالفعل لاحقا.


وأشارت إلى أن المقترحات التي كشف عنها، كانت قد كتبها السير ويليام لوس، المبعوث البريطاني الخاص إلى المنطقة.


وبعثت بريطانيا حينها بلوس للتفاوض والتشاور مع حكام رأس الخيمة والشارقة، المعنيين حينها بالجزر الثلاث، وذلك قبيل توحيد الإمارات مطلع سبعينيات القرن الماضي.