صحافة إسرائيلية

هآرتس: نتنياهو سمح بكسر قيود كورونا لبيع السلاح الإسرائيلي

نبهت الصحيفة إلى أن إسرائيل تستعد للمشاركة في معرض الصناعات الجوية بالهند منذ عام- جيتي

كشفت صحيفة إسرائيلية، عن سماح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بخرق قيود وإجراءات منع تفشي وباء كورونا، من أجل تسويق وبيع المنتجات العسكرية الإسرائيلية في معرض الصناعات الجوية الذي يقام في الهند.


وأوضحت صحيفة "هآرتس/ ذي ماركر" في مقال للكاتب الإسرائيلي آفي بار إيلي، أن "24 ساعة من الخوف مرت على كبار رجالات الصناعات الأمنية في إسرائيل، وحتى مساء الأحد، لجنة الاستثناءات الحكومية كانت لا تزال متمسكة برفضها للمصادقة لهم على الإعفاء من إغلاق الأجواء".


ورفضت اللجنة "المصادقة لمجموعة تضم 80 إسرائيليا على السفر جوا أمس من مطار بن غوريون في رحلة جوية خاصة إلى الهند".


ونوهت الصحيفة إلى أن "من يجلس في وزارتي الصحة والنقل ليسوا بأغبياء، وهؤلاء لن يتطوعوا لأخذ هذه المصادقة الاستثنائية على مسؤوليتهم بخرق الإغلاق الجوي، بالتأكيد ليس لهدف تجاري".


وتابعت: "في البداية توجهت الشركات بنداءات استغاثة للمنظم المأسور في وزارة الأمن، الذي استجاب تقريبا بصورة فورية، وتوجه باستعطافات لمكتب رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو)، وبعد ذلك رفع شخص ما الهاتف مباشرة لمكتب الرئيس، والإجابة لم تتأخر، في الليل وصل البريد الإلكتروني لوزير الصحة، يولي أدلشتاين، فيه بلاغ مختصر: "رئيس الحكومة صادق على خروج البعثة".

  

وأشارت إلى أن "الذريعة هي معرض السلاح في الهند، والشرط هو تلقي البعثة الوجبة الثانية من التطعيم، ولكل مسافر يتم إعداد "بدلة شخصية" للصمود أمام قيود كورونا، الأمر الذي لم يتم، ووقع على القرار العميد آفي بلوط، السكرتير العسكري لرئيس الحكومة".

 

اقرأ أيضا: للمرة الأولى.. نتنياهو ينوي زيارة الإمارات الأسبوع المقبل


وذكر أن معرض "آيرو إنديا"، هو "المعرض الثاني من حيث الحجم في فرع الطيران العالمي بعد الصالون الجوي في باريس، وهذا المعرض يعقد مرة كل سنتين في القاعدة العسكرية الجوية الهندية في بنغالور، برعاية وزارة الدفاع الهندية، وهي أحد كبار زبائن السلاح في آسيا، وهي زبون استراتيجي للصناعات الأمنية الإسرائيلية".


وتساءلت "هآرتس/ ذي ماركر": "إلى أي درجة السوق الآسيوية مهمة لصناعة السلاح الإسرائيلي؟"، موضحة أن "إسرائيل تصدر سلاحا بـ7.5 مليار دولار في السنة، بنسبة 10 في المئة من مجمل التصدير الصناعي، علما بأن 40 في المئة من المبيعات تتم في آسيا، و50 في المئة من المبيعات هي في مجالات اهتمام المعرض: الطيران، والتزود بالصواريخ، وأجهزة الرادار، والدفاع الجوي".


ومن أجل تبرير كسر قيود كورونا، "توسل" مدير عام وزارة الأمن الإسرائيلي أمير إيشل للعميد بلوط، وقال له: "أهمية المعرض بالنسبة للتصدير الأمني الإسرائيلي والصناعات الأمنية، عالية جدا"، مضيفا أن "مجمل الأجنحة والمعروضات الإسرائيلية في المعرض تم تجهيزها".


ونبهت الصحيفة، إلى أن إسرائيل تستعد للمشاركة في هذا المعرض منذ عام، وكان يفترض أن ينضم إلى البعثة ممثلون عن قسم التصدير الأمني في وزارة الأمن، ولكن اندلعت موجة ثانية من كورونا مع استمرار الإغلاق الثالث والقيود على المغادرين والقادمين من وإلى إسرائيل".


وأشارت إلى أن "وزارة الأمن تراجعت عن المشاركة في المعرض، ولكن الشركات الأمنية الكبرى الثلاثة، "الصناعات الجوية" و"رفائيل" و"ألبيت"، لم تقبل التنازل، في الوقت الذي وصل فيه المنافسون الكبار في العالم إلى بنغالور".


وأفادت الصحيفة، بأنه "عند تراجع وزارة الأمن عن المشاركة، قرر هؤلاء استئجار طائرة من شركة "إركيع"، ونقل الأعضاء جوا إلى الهند وليكن ما يكون، وبعد أن قلص مكتب نتنياهو حجم البعثة كان يتوقع أن يقلع مساء الاثنين من مطار بن غوريون 50 مسافرا، من العاملين ورجال الحراسة، في طريقهم إلى المعرض".