صحافة دولية

WSJ: الهجوم على ميناء النفط السعودي لم يأت من جهة اليمن

الميناء النفطي يعد أكبر منصة بحرية للإمداد في العالم- جيتي

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مستشار في الديوان الملكي السعودي قوله، إن الهجوم الذي استهدف ميناء رأس تنورة للإمدادات النفطية في الخليج العربي، "لم يأت من جهة اليمن والمؤشرات تشير إلى إيران".

وأوضح المستشار الذي لم تذكر الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" اسمه، أنه "لم يتضح ما إذا كان أصل الهجوم من إيران أم العراق، لكنه لم يأت من جهة اليمن".

ونقلت عن مسؤول عراقي نفيه أي صلة لبلاده بالهجوم، على الميناء النفطي الاستراتيجي في السعودية.

وكانت وزارة الطاقة السعودية قالت إن هجوما "قادما من البحر" استهدف خزانات نفطية في ميناء رأس تنورة. ونددت بما وصفته بـ "أعمال التخريب والعداء المتكررة" التي تستهدف إمدادات الطاقة إلى العالم.

ولفتت الصحيفة إلى ارتفاع أسعار النفط بعد افتتاح السوق مساء الأحد في نيويورك، في أعقاب الهجوم، وارتفاع خام برنت أكثر من 2.56 بالمئة بما يعادل 71 دولارا للبرميل.

 

اقرأ أيضا: هجمات متواصلة للحوثيين بالمسيّرات.. والتحالف يعلن تدميرها


وأعادت الصحيفة التذكير بالهجوم الذي تم على خزانات نفط لشركة أرامكو عام 2019، وأدى لتوقف نصف إنتاج المملكة من الخام بشكل مؤقت، وأعلن يومها الحوثيون المسؤولية لكن الولايات المتحدة، تحدثت عن هجوم شن إما من العراق أو إيران اللتين نفتا الاتهامات.

وكان يحيى سريع الناطق باسم قوات الحوثي، قال إنهم استخدموا 10 طائرات بدون طيار وصاروخا باليستيا، في الهجوم على المنطقة الشرقية بالسعودية، إضافة لهجمات أخرى في جنوب المملكة.

وخلال الأيام القليلة الماضية، طرأ تصعيد على الهجمات، في ظل الحديث عن نقاشات جرت بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع السعوديين والحوثيين، للوصول إلى حل ينهي الحرب المستمرة منذ 6 أعوام.

وقالت إدارة بايدن إنها تريد العودة في الاتفاق النووي لعام 2015 ثم التفاوض على اتفاقية أعمق وأوسع مع طهران تتناول أيضًا الموقف العسكري الإيراني وأنشطتها في الشرق الأوسط.

ولفتت الصحيفة إلى أن ميناء رأس تنورة يعمل كالمعتاد رغم الهجوم، بحسب ما أفادت به مصادر ملاحية، ونقلت عن مدير وكالة شحن هناك أن "التحميلات مستمرة بشكل طبيعي ولم يسمع عن مراكز توزيع تعرضت للقصف".

ويعد رأس تنورة، أقدم وأكبر مصافي النفط التابعة لأرامكو، وأكبر المرافق البحرية لتحميل النفط في العالم، وتبلغ طاقته اليومين 550 ألف برميل، في حين تورد ربع إمدادات الوقود للمملكة.