حقوق وحريات

مهرجان دولي ينضم لمقاطعي الاحتلال ويوقف فيلما إسرائيليا

تنامي دعوات مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي عالميا- جيتي

قرر منظمو مهرجان "ديربان" الدولي للأفلام، مقاطعة مخرج وصانع أفلام إسرائيلي، بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، وعلى الفلسطينيين في الضفة المحتلة، والقدس، وأراضي الداخل المحتل عام 1948.

 

وقرر المهرجان مقاطعة الأعمال الإسرائيلية كنوع من "المقاطعة الثقافية" ردا على انتهاك حقوق الفلسطينيين.

 

وعبرت صحف إسرائيلية أبرزها "يديعوت" في نسختها الإسبانية عن قلق إسرائيلي متزايد من حملات المقاطعة المختلفة. 

 

اقرأ أيضا: مشاهير وفنانون ينضمون للمتضامنين مع الفلسطينيين

وفي مدينة ديربان بالذات، ليس الفيلم هو المشكلة الوحيدة، إذ إن حركة المقاطعة "BDS" نشرت أن عمال تحميل في ميناء المدينة رفضوا تحميل سفينة إسرائيلية تابعة لشركة "زيم" احتجاجا على العدوان على غزة.

 

وقال اتحاد عمال النقل والحلفاء في جنوب أفريقيا (SATAWU) إن القرار جاء بعد دعوات من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين (PGFTU) لرفض تفريغ السفن والبضائع الإسرائيلية من البحار والمطارات.

 

وكان من المفترض أن يشارك المخرج "ياكي أيالون" في المهرجان بفيلمه الوثائقي "Eretz Go" الذي يتناول رحلة عائلة مهاجرة من نيجيريا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

 

 

 

وتلقى أيالون بريدا إلكترونيا من المنظمين جاء فيه أنه مع استمرار القمع الإسرائيلي للفلسطينيين، يدعو الفنانون حول العالم إلى مقاطعة إسرائيل، وإن المهرجان ملتزم بذلك، انطلاقا من إيمانه بالعدالة الاجتماعية، وقيمة حقوق الإنسان وكرامته.

 

اقرأ أيضا: كيف كسب الفلسطينيون معركة الرأي العام العالمي؟

وجاء في اعتذار المهرجان عن مشاركة أيالون: "لن نقدم أي أفلام لمخرجين إسرائيليين خلال مهرجان ديربان السينمائي الدولي طالما استمرت حقوق الفلسطينيين وقمعهم من قبل الحكومة الإسرائيلية"، مشيرين إلى أن أنهم عاشوا في وقت من الأوقات مثل هذا الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.


ورأى المنظمون أن عليهم مسؤولية للقيام بأي شيء لتقديم الدعم الدولي للنضال الفلسطيني.

 

وردا على رفض عرض فيلمه قال أيالون في رسالة للمنظمين: "يحزنني كثيرا أن أرى الصور القاسية للضحايا في إسرائيل وغزة. يرغب معظمنا في العيش بسلام وهدوء، ونتوق على كلا الجانبين إلى الهدوء. وفي مثل هذه الأيام الحزينة والمعقدة تحديدًا، من المهم إسماع الأصوات المعقولة التي تطالب بالمساواة بين البشر وتطالب بمناهضة العنف"، لكن رسالته لم تغير قرار لجنة المهرجان.

 

في وقت سابق، رفض العمال في مدينة ليفورنو الإيطالية تحميل شحنة أسلحة على جزيرة آسياتيك، لسفينة أخرى تابعة لشركة "زيم".

 

 

وقالت جمعية "WeaponWhath" إن السفينة تحمل حاويات مليئة بالأسلحة والمتفجرات المتجهة إلى ميناء أشدود.

وقال العمال: "تلقينا تقريرا عن وجود أسلحة ومركبات عسكرية، وبالإضافة إلى الحرب الدائرة هناك، فإن هنالك مشكلة أمنية تخص العمال والسكان".

وقال اتحاد العمال إنه سينظم في ليفورنو فعالية تضامنية مع الفلسطينيين، لوقف مصادرة منازلهم في القدس المحتلة.