سياسة عربية

اتهامات للسعودية بـ"تهريب" مخدرات إلى المهرة اليمنية

سكان المهرة سبق أن نفذوا العديد من الاحتجاجات ضد التواجد السعودي- تويتر

هاجم المتحدث باسم لجنة الحراك الشعبي السلمي بمحافظة المهرة ( شرق اليمن) السعودية، واتهم قواتها المتواجدة في المحافظة بإدخال المخدرات لتدمير الشباب اليمني فيها.

وقال علي مبارك بن محامد، في تدوينة في صفحته بـ"فيسبوك"، الخميس: "منذ قدوم قوات الاحتلال السعودي إلى المهرة، لم نر منها إلا تدمير مقوماتها الاقتصادية، من خلال سيطرتها على الموانئ والمطار والمنافذ؛ لعرقلة التنمية بالمحافظة".

واتهم المتحدث باسم لجنة الاعتصام السلمي المناهضة للتواجد العسكري السعودية بالمهرة قوات المملكة، المتواجدة فيها منذ 2017، بـ"السماح بدخول المخدرات والممنوعات بالأطنان لتدمير الشباب، الذين يعتبرون عماد المستقبل وحاضره".

وتساءل بن محامد قائلا: كيف دخلت المخدرات إلى محافظة المهرة؟ فالجميع يعرف من المسيطر على المنافذ والموانئ والمطار.

وأشار إلى أن "حادثة مديرية حات، العام الماضي، ما هي إلا شاهد على ذلك، عندما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ضابط سعودي يعمل في هذا المجال".

وقال الناطق باسم لجنة الاعتصام السلمية بالمهرة: "عندما فشلوا، أي السعوديين، بتفكيك النسيج الاجتماعي وشق الصف المهري لتحقيق أطماعها، ذهبت إلى ما هو أبعد، لتدمير جيل بأكمله".

ودعا بن محامد أبناء المهرة بكافة شرائحهم للوقوف صفا واحدا، وإفشال ما يحاك ويخطط ضد أجيال ومستقبل أبناء المحافظة.

وأكد الناشط السياسي اليمني أن هناك تحركات من قبل المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، وبدعم من السلطان محمد عبدالله آل عفرار (آخر أبناء سلطان المهرة وسقطرى قديما) عبر برنامج للتوعية من تلك المخاطر.

وتابع موضحا: "بالإضافة إلى ذلك، هناك حملات تقوم بها الأجهزة الأمنية في المحافظة؛ للحد من هذه المخاطر"، مطالبا الجميع بـ"التعاون؛ للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة".

واعتبر رئيس لجنة الحراك السلمي بالمهرة أن "المرحلة خطيرة، وتستدعي اليقظة والانتباه؛ حفاظا على المجتمع وشبابه من مثل هذه الآفات".


وتنشط في المهرة الواقعة على الحدود مع سلطنة عمان منذ العام 2017، حركة احتجاج مناهضة للتواجد العسكري السعودي، تخللتها مواجهات بين مقاتلين قبليين وقوات سعودية أكثر من مرة، بالسنوات الماضية.

وتسيطر القوات السعودية على منفذي شحن وصرفيت، اللذين يربطان المهرة مع سلطنة عُمان، وعلى مطار الغيظة الدولي، وميناء نشطون على بحر العرب.