صحافة إسرائيلية

"هآرتس" عن فترة رئاسة ريفلين: 7 سنوات عجاف وخطيرة

أجريت الأربعاء مراسم تنصيب رئيس الاحتلال الإسرائيلي الـ11 هرتسوغ خلفا لريفلين- الأناضول

هاجمت صحيفة "هآرتس" العبرية اليسارية رئيس الاحتلال الإسرائيلي السابق رؤوفين ريفلين، بعد يوم واحد من تنصيب الرئيس الجديد يتسحاق هرتسوغ.


وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم: "نُصب هرتسوغ رئيسا، وسيتولى منصبه كالرئيس الـ11 لإسرائيل، خلفا لريفلين، الذي أنهى ولاية من سبع سنوات، كانت سبع سنين عجاف، وخطيرة تحت قيادة سائبة لرئيس وزراء منفلت العقال، لم يكف عن مهاجمة أجهزة الدولة وتحريض أجزاء المجتمع الواحد ضد الآخر"، وفق تعبيرها.


ونوهت إلى أنه "خلال ولاية ريفلين فتحت التحقيقات ضد بنيامين نتنياهو (رئيس المعارضة حاليا ورئيس الوزراء السابق)، ولاحقا قرر المستشار القانوني للحكومة رفع لائحة اتهام ضده في جرائم الرشوة، التحايل وخيانة الأمانة".


وتابع: "مع نهاية ولاية ريفلين بدأت محاكمة نتنياهو، وعلى مدى كل الطريق القضائي كان على ريفلين أن يقف بالمرصاد ليحمي أجهزة إسرائيل من الهجمات المتكررة لرئيس الوزراء (نتنياهو) الذي تصرف كآخر المجرمين، وتهجم على الشرطة وعلى من يقف على رأسها، وعلى النيابة العامة، وعلى المستشار القانوني للحكومة، وأيضا تهجم على المحكمة ووسائل الإعلام".


وتابعت "هآرتس": "وكأن هذا لا يكفي، ففي السبع سنوات مدة ولاية ريفلين أجريت خمس حملات انتخابية، أربعة منها في فترة زمنية من نحو سنتين، بعد أن علقت إسرائيل في طريق سياسي مسدود".

 

اقرأ أيضا: عباس يهاتف رئيس الاحتلال الإسرائيلي قبل انتهاء مهامه


ونوهت إلى أن "ريفلين، الذي بحكم صلاحياته حسب القانون منح أثناء ولايته التكليف بتشكيل الحكومة ثماني مرات، كان مطالبا بأن يمنح التكليف لمرشح متهم بالجنائي، لقد اختار بقلب ثقيل فعل ذلك"، موضحة أن "ريفلين هو واضع فكرة الحكومة المتكافئة لنتنياهو وبيني غانتس (وزير الأمن حاليا)، والمسجلة في الذاكرة الجماهيرية كخدعة انتخابات جماعية دفعت الكثير من الجمهور الإسرائيلي لفقد الثقة تماما بالحكومة".


ورأت الصحيفة أن "أكثر من كل شيء، سيذكر ريفلين بفضل "خطاب القبائل" الذي ألقاه ووصف فيه المجتمع الإسرائيلي بأنه منقسم إلى أربع قبائل متشابهة في حجمها؛ العلمانيين، الحريديم، المتدينين والعرب الذين هم ملزمون بأن يجدوا نظاما سياسيا جديدا على أساس فكرة تأسيسية مشتركة".


وأكدت أنه "في السبع سنوات لولايته، أخذت سياقات الانشقاق تتسع وتتعمق، وأصبح المجتمع الإسرائيلي مستقطبا سياسيا، طائفيا، دينيا وقوميا، وعلى شفا حرب أهلية، لقد حاول ريفلين قدر وسعه منع التدهور والتصرف بنزعة رسمية، ولكن القوى التي قاتل ضدها استهدفته كمن يسعى لتقييدهم، ووجهوا سلاح التحريض نحوه أيضا".


وأشارت إلى أن رئيس الاحتلال الجديد هرتسوغ، يأتي في "لحظات وصل فيها المجتمع الإسرائيلي إلى الدرك الأسفل، ولكن بفارق هام واحد؛ أن نتنياهو ليس في الحكم، والحكومة الجديدة التي قامت – "حكومة التغيير" - برئاسة نفتالي بينيت ومائير لبيد (وزير الخارجية)، وضعت لنفسها هدفا رأب الصدوع وترميم الخرائب التي خلفها نتنياهو".


وأجريت الأربعاء مراسم تنصيب رئيس الاحتلال الإسرائيلي الـ11، هرتسوغ، خلفا لريفلين، حيث أدى اليمين الدستورية أمام أعضاء الكنيست الإسرائيلي الذي يضم عددا من النواب العرب.


وقال هرتسوغ في كلمته أمام الكنيست: "مهمتي المركزية خلال ولايتي، القيام بكل شيء لإعادة بناء الأمل"، مشيرا إلى "الأزمة السياسية الحادة التي تعيشها إسرائيل منذ عامين ونصف".