سياسة تركية

مسؤول تركي يعلق على "نظريات المؤامرة" حول محاولة الانقلاب

اتهم ألطون الاتحاد الأوروبي بأنه يواصل تجاهل إبداء أي ردة فعل إزاء الاعتداء على الديمقراطية في تركيا- الأناضول

علق رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، الخميس، على "نظريات المؤامرة" الدائرة حول المحاولة الانقلابية التي شهدتها بلاده في مثل هذا اليوم من عام 2016.

 

في مقابلة مع صحيفة "الموندو" الإسبانية، قال ألطون إنه لا فرق بين زعم أن المحاولة الانقلابية من ترتيب الحكومة في تركيا، وزعم أن الدولة العميقة في الولايات المتحدة هي من قامت بأحداث 11 أيلول/ سبتمبر، أو أن الدولة الإسبانية هي من أسست منظمة "إيتا" الانفصالية.

 

وقال: "بغض النظر عن نظريات المؤامرة، من الواضح أن المحاولة الانقلابية جرى تخطيطها وتنفيذها من قبل فتح الله غولن (وجماعته) وشركائه في الجريمة، ولا يخفى على أحد أن هناك من يحاول التستر على هذه الحقيقة في الخارج، لكننا سنواصل الدفاع عن الحقيقة ضد هذه الأوساط".

 

واعتبر ألطون أن هنالك "هاجسا اسمه الرئيس رجب طيب أردوغان تشكل في أوروبا خلال السنوات الأخيرة بسبب الإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب".

وأضاف: "في أوروبا يتم تفسير كل شيء في تركيا من خلال أردوغان، ويتخذون مواقفهم بناء عليه، ويؤسفني قول إن النتيجة الطبيعية لهذا الهاجس هي أنه بات هناك من يتلقف أي معلومة مضللة عن تركيا".

وتابع: "لسوء الحظ، تنتشر المزاعم بسرعة، وعندما يتبين أنها خاطئة، لا أحد يلتفت إلى الوراء ويقول: من أين جاءت هذه الادعاءات، ومن ساعد في نشر هذه المعلومات المضللة؟".

 

اقرأ أيضا: تسلسل زمني للانقلاب الفاشل بتركيا قبل 5 سنوات (إنفوغراف)

واعتبر ألطون أن الاتحاد الأوروبي "لم يستطع أن يقدر بشكل كاف وجهة نظر الشعب التركي بشأن المحاولة الانقلابية والصدمة التي عاشها وتوحده ضد منظمة غولن".

 

وأضاف: "في تلك الليلة، تم قصف مبنى البرلمان الذي يعتبر رمزا لديمقراطيتنا، واستشهد الكثير من الناس في الشوارع لمعارضتهم الانقلاب، كما كانت هناك محاولة لاغتيال الرئيس (رجب طيب) أردوغان". 

 

واتهم ألطون الاتحاد الأوروبي بأنه يواصل تجاهل إبداء أي ردة فعل إزاء الاعتداء على الديمقراطية في تركيا قبل خمس سنوات. 

 

وتابع: "بالطبع، عدم إبداء الكيان الذي يدعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان لأي ردة فعل إزاء ما يحدث في تركيا، أمر ذو مغزى".

 

وأعرب ألطون عن أمل بلاده من أوروبا أن تتفهم خطورة ما حدث في 15 تموز/ يوليو 2016، وأن تنأى بنفسها عن المتورطين في المحاولة الانقلابية.

وأوضح في هذا السياق أن "منح اللجوء للانقلابيين الفارين إلى اليونان عبر مروحية عسكرية يلخص هذا الوضع".

وقال: "إن مواصلة مسؤولي المنظمة المرتبطين مباشرة بالانقلاب أنشطتهم بكل حرية في أوروبا أمر يبعث على القلق".


وحذر من أن عدم اتخاذ أي خطوات لتقديم هؤلاء الأشخاص إلى العدالة أو وقف أنشطتهم، تعزز التصور في نظر الشعب التركي بأن الاتحاد الأوروبي يتعاطف مع الانقلابيين أو يتعاون معهم.