اقتصاد دولي

هكذا تحصّل شركات الإقراض الرقمي أموالها من الكينيين

يستخدم محصلو الديون أساليب ترويع لاسترداد القروض- جيتي

تشكل القروض الرقمية في كينيا مصدر قلق وإزعاج للمدينين، إذ إنهم يتعرضون للتعنيف والتهديد أحيانا لحثهم على تسديد قروضهم في الوقت المحدد.


ويستخدم محصلو الديون أساليب ترويع لاسترداد القروض الممنوحة عبر تطبيقات الإقراض الرقمي، وصلت حد تهديد شخص بنزع كليته، إن لم يسدد القرض في وقته المحدد.


وانتشرت قصص التهديد بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت سيدة إنها اقترضت ذات مرة ألفي شلن كيني (18 دولارا)، وبعد 10 أيام "كانوا فوق رأسي، لم أستطع النوم أو التفكير حيث تلقيت كل الإهانات التي يمكن للمرء أن يفكر فيها".


وقال محصل للديون: "إن أصحاب شركات الإقراض لا يهتمون بكيفية استردادهم للمال، إنهم مهتمون فقط باسترداد أموالهم، وقد اضطررت إلى الاستقالة من أجل صحتي العقلية"، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".


وليس هناك شك في أن الكينيين يقبلون على الاقتراض من خلال تطبيقات الإقراض الرقمي، فهي سرية وسريعة ولا تتطلب أية ضمانات.


ولا يلتقي المقرضون بعملائهم في كينيا التي تعتبر واحدة من دول القارة الرائدة عالميا في مجال تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول.

 

اقرأ أيضا: مصر تقترض أكثر من 3 أضعاف المستهدف في عام.. ما الأسباب؟

وسيطر مشغلو شبكات الهاتف المحمول على خدمات تحويل الأموال في أفريقيا خلال العقد الماضي.
وتم تسليط الأضواء في الآونة الأخيرة على شركات التكنولوجيا المالية التي أسست لنفسها قاعدة صلبة، بعضها مدعوم من قبل مجموعات ضخمة من رأس المال الاستثماري في أسواق الغرب وآسيا.


ويحصل هؤلاء فوائد على قرض تطبيقات الهاتف المحمول تتراوح بين 75 و395 في المئة سنويا، في حين أن الفائدة على القرض المصرفي المتوسط تتراوح بين 12 و 14 في المئة سنويا.


واستغلت هذه الشركات فجوة في قطاع الإقراض حيث لا يحصل أصحاب الدخل المنخفض على القروض لأنهم يفتقرون إلى فرص العمل أو الضمانات أو الضامنين..


لكن دخولها إلى السوق الأفريقية أثار عاصفة بسبب حقيقة أن هذا القطاع غير منظم إلى حد كبير، وبسبب أسلوبها غير الأخلاقي في ممارسة الأعمال التجارية..


فهي تلتقط الشباب الساذج الذي يعاني ضائقة الديون في وقت مبكر جدا وتقوم الشركات بإحراجهم وتهديدهم باستخدام وسائل غير تقليدية إذا فشلوا في الدفع.