سياسة عربية

ترحيب أمريكي بتسليم البشير لـ"الجنائية" واعتراض من المحامين

قال فريق الدفاع عن البشير إن "القرار يكشف عن مؤامرة تم حبكها والتسليم سيكون كارثة على السودان"- جيتي

رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، بقرار السودان تسليم الرئيس المعزول عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية، فيما اعتراض فريق الدفاع عن البشير على القرار.


وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن واشنطن ترحب بالقرار، مضيفا أن "فعل ذلك سيكون خطوة كبيرة للسودان في الحرب ضد عقود من الإفلات من العقاب".


وكانت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، أعلنت في وقت سابق، بعد لقائها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم أسد خان، أن مجلس الوزراء قرر تسليم البشير واثنين من مساعديه إلى "الجنائية"، معربة عن استعداد وزارة الخارجية للعمل على تسهيل مهامها، وفقا لبنود مذكرة التفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة.


وقبل نحو أسبوع، صادقت الحكومة السودانية على قانون "روما" الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، في خطوة قربت محاكمة البشير أمام الهيئة الدولية في لاهاي.

 

اقرأ أيضا: الخرطوم تقرر تسليم البشير وآخرين لمحكمة الجنايات الدولية


بدوره، اعترض فريق الدفاع عن البشير على قرار الحكومة بتسليمه، مؤكدا أنه "ليس من اختصاصات مجلس الوزراء، ويكشف عن مؤامرة تم حبكها، وإذا تم اتخاذ خطوة التسليم، فستكون كارثة على السودان".


وقال عضو فريق الدفاع هاشم الجعلي، لشبكة "سي إن إن" البريطانية، إن مجلس الوزراء غير مختص باتخاذ مثل هذا القرار، لأنه سيادي، مؤكدا أن الحكومة تحاول تغطية عجزها باتخاذ مثل هذه القرارات، على حد تقديره.


يشار إلى أن البشير يواجه محاكمة داخل السودان، وذلك عقب الإطاحة به عام 2019، نتيجة احتجاجات شعبية استمرت لشهور، إثر تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.


وفي شباط/ فبراير 2020، وعد مجلس السيادة الانتقالي، أعلى سلطة في البلاد تم تشكيلها للإشراف على المرحلة الانتقالية، بمثول البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرات اعتقال بحقه، بتهم ارتكاب تطهير عرقي، وجرائم إبادة جماعية، وحرب ضد الإنسانية، في أثناء النزاع في إقليم دارفور غرب البلاد، الذي اندلع عام 2003.