سياسة عربية

تدهور جديد في العلاقات الجزائرية المغربية بسبب الحرائق

أغلقت الحدود بين البلدين عام 1995 - جيتي

اتهمت الجزائر، الأربعاء، جارتها المغرب بالوقوف وراء الحرائق في البلاد، بالتعاون مع إسرائيل، التي زار وزير خارجيتها الرباط قبل أيام.

وقالت الرئاسة الجزائرية، الأربعاء، إن ما سمتها "الأفعال العدائية المتواصلة" من طرف المغرب، تتطلب إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية.

جاء ذلك وفق بيان عقب اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن في الجزائر، نشرته الرئاسة على صفحتها على فيسبوك.

واتهم البيان المغرب بممارسة "أفعال عدائية متواصلة" ضد الجزائر، ما يتطلب إعادة النظر في علاقات البلدين، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية للبلاد.

وقال مكتب الرئاسة إن الشرطة اعتقلت 22 شخصا؛ للاشتباه في إشعال الحرائق في البلاد، لكنه قال إن المسؤولية الأساسية في ذلك تقع على عاتق جماعتي رشاد الإسلامية والماك، وهي حركة انفصالية في منطقة القبائل.

 

اقرأ أيضا: الجزائر تسيطر على كل حرائق الغابات

وكانت السلطات الجزائرية قد صنفت الجماعتين ضمن المنظمات الإرهابية هذا العام. وقالت الرئاسة الأربعاء إن الماك "تتلقى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية، وخاصة المغرب والكيان الصهيوني".

وأفاد البيان بأن الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى للأمن خُصص لتقييم الوضع العام في البلاد، عقب الأحداث الأليمة الأخيرة، في إشارة إلى حرائق غابات أودت بحياة 69 شخصا، بينهم 28 عسكريا، وأحدثت أضرارا مادية ضخمة.

ونهاية يوليو/ تموز الماضي، دعا ملك المغرب، محمد السادس، الجزائر إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات، وطي مرحلة الخلافات بين الجارتين، لكن الجزائر التزمت الصمت تجاه هذه الدعوة.

والأحد الماضي، انتقدت الخارجية الجزائرية تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، خلال زيارته المغرب، الأربعاء.

واعتبرت أنها تعكس "الرغبة المكتومة" لدى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، "في جر حليفه الشرق أوسطي الجديد في مغامرة خطيرة موجهة ضد الجزائر وقيمها ومواقفها المبدئية".

وأعرب لابيد عن قلق إسرائيل مما قال إنه دور الجزائر في المنطقة، وتقاربها الكبير مع إيران.

كما هاجم لابيد الجزائر بسبب شنها حملة، مع دول عربية أخرى، ضد قرار الاتحاد الأفريقي، قبل أيام، قبول إسرائيل بصفة مراقب في المنظمة القارية.

وأعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن بلاده "لن تشارك ولن تبارك الهرولة العربية نحو التطبيع مع إسرائيل".

واستأنف المغرب علاقاته مع إسرائيل في كانون الأول/ ديسمبر 2020، وهو عام شهد توقيع 3 دول عربية أخرى، هي الإمارات والبحرين والسودان، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، لتنضم إلى كل من مصر والأردن.