سياسة عربية

توفي طنطاوي ونعاه السيسي بحرقة .. كيف ذكره النشطاء؟

أرشيفية


توفي المشير حسين طنطاوي صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 85 عاما، لتشعل وفاته ذكريات أليمة وتنكأ جراحًا كثيرة في نفوس النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.

الرئاسة المصرية وقيادة الجيش أصدرا بيانات نعي لطنطاوي، كما تحدث عنه رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه عددا من المشاريع في سيناء، وبادر السيسي في حديثه بتبرئة طنطاوي من أي مسؤولية عن أي أحداث وقعت خلال فترة توليه رئاسة المجلس العسكري عقب ثورة 2011.

وأكد السيسي: "والله والله وهذه شهادة مني كأحد المسؤولين، المشير طنطاوي بريء من أي دم في تلك الأحداث… إنهم جميعاً ليسوا مسؤولين عن الدماء بشكل مباشر أو غير مباشر".

وكعادته ألمح السيسي في حديثه إلى ما يصفه النشطاء بـ"الشماعة الدائمة للسيسي" - أي الإخوان- محملًا إياهم مسؤولية تلك الدماء والأحداث فقال: "شفتوا اللي حصل للأشرار والمجرمين اللي عملوا الأحداث دي، لأن كل من هو مخلص وشريف وحريص على الناس يجب أن يطمئن، وكل من هو غير ذلك مهما كانت مهارته في التخطيط والتآمر والقتل مش هيكسب أبدا".

بداية من إعلان وفاة طنطاوي وعقب حديث السيسي عنه، أعاد النشطاء نشر تجاربهم وذكرياتهم في ميدان التحرير خلال فترة حكم طنطاوي، مع ذكر القمع المسلح الذي تعرضوا له من قوات الجيش والشرطة، واستذكار الشهداء الذين راحوا ضحية تلك الفترة.

النشطاء أكدوا أن طنطاوي يتحمل مسؤولية الدماء في تلك الفترة بعكس ما قال السيسي، مضيفين أن استمرار المجازر عقب انقلاب 2013، أوضحت اليد الحقيقية التي كانت تخطط وتنسق وتدير مذابح 2011 - في إشارة إلى السيسي.

آخرون قالوا إن طنطاوي هو الأب الروحي للسيسي ومهندس الخداع الاستراتيجي لعودة الجنرالات للحكم، وأنه هو من تآمر على ثورة يناير والذي عمل على التفرقة وإشعال الخلافات بين رفقاء الميدان لإنجاح الثورة المضادة.