سياسة عربية

قوات يمنية تحقق تقدما ميدانيا جنوب الحديدة الساحلية

المعارك تحتدم بين القوات اليمنية ومليشيا الحوثي في أكثر من جبهة- سبتمبر نت

تواصلت المعارك بين القوات المشتركة المدعومة من الإمارات، ومسلحي جماعة الحوثيين في الأطراف الجنوبية من محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، بعد أكثر من أسبوع على انسحاب الأولى من محيط مركز المحافظة.

وأفاد مصدر عسكري مسؤول بأن تقدما ميدانيا مهما، أحرزته المقاومة التهامية ووحدات من ألوية العمالقة، شرقي مدينة المخا الاستراتيجية، غربي محافظة تعز، وجنوب وشرق وشمال مديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة.

وقال المصدر لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه؛ إن القوات التهامية والعمالقة وبمشاركة من تشكيلات "المقاومة الوطنية"، وكلها تنضوي تحت مسمى "القوات المشتركة" في الساحل الغربي، استعادت السيطرة على مواقع مهمة في تلك المناطق خارج نطاق اتفاق ستوكهولم.

وأشار المصدر العسكري المسؤول إلى أن العملية العسكرية مستمرة بروح معنوية عالية، وبتنسيق وتكتيك عالي الدقة، وذلك عقب عملية إعادة الانتشار التي نفذتها تلك القوات من محيط مدينة الحديدة، قبل أكثر من أسبوع.

كما أكد أن التقدم مستمر حتى استعادة العاصمة صنعاء من قبضة الانقلابيين الحوثيين وكامل التراب اليمني.

 

ولليوم الثاني على التوالي، تدور معارك عنيفة بين القوات اليمنية المشتركة المدعومة إماراتيا، التي تضم ألوية تابعة للجيش اليمني الحكومي، ومسلحي الحوثي، الذين خسروا مناطق "الجبلين، جبل غازية المحجر، ومثلث سقم" غرب محافظة تعز وجنوب الحديدة، بعد أيام من تنفيذ الأولى، عملية انسحاب مفاجئة من ضواحي المركز الإداري لمحافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.

من جانبه، ذكر الصحفي والناشط اليمني، علي جعبور أن القوات المشتركة سيطرت على منطقة "المحجر" شرق مدينة المخا (مدينة ساحلية تقع غربي تعز) ومناطق ظمي وعرفان جنوب مديرية حيس (جنوبي الحديدة).

وقال عبر "تويتر"، الجمعة؛ إن مفرق "سقم" وهو مفترق طرق يقع جنوب حيس ـ يربطها بمديرية مقبنة، غربي محافظة تعز ومديريات أخرى تابعة للحديدة ـ سيطرت عليه وحدات من القوات المشتركة المتمركزة في الساحل الغربي، مشيرا إلى أن هذا المثلث كان يقيم فيه الحوثيون نقطة جمارك للشاحنات القادمة من المناطق المحررة.

كما تمكنت قوات المقاومة التهامية، وفقا لجعبور، من إحكام قبضتها على مثلث العدين، وهو مفترق طرق على بعد 15 كلم شرق حيس، وتربطها بمحافظة إب (وسط)، ومديريات جبل رأس والجراحي التي تتبع إداريا محافظة الحديدة.

من جهته، أوضح مصدر عسكري بالجيش اليمني في تعز، مساء الجمعة، أنه لا يوجد أي تقدم في الجبهة الغربية من المحافظة، عدا تقدمات الجيش في محور تعز العسكري التي أحرزها خلال معارك الأشهر الماضية.

وقال في تصريح لـ"عربي21" طالبا عدم كشف هويته: "لا صحة للأنباء المتداولة بشأن سيطرة القوات المشتركة في الساحل، على مواقع جديدة غرب تعز"، مؤكدا أن ما جرى بالأمس، كانت عبارة عن مناوشات محدودة بين تلك القوات والحوثيين، تم السيطرة من خلالها على منطقة "البرحين بجبل الأعراف"، لساعات، قبل أن تنسحب منها.

وأمس الخميس، تم تداول أنباء عن سيطرة قوات محور تعز التابع للجيش اليمني، على جبل غباري في مديرية مقبنة، جنوب غربي تعز، لكن المصدر العسكري، أكد أن "القوات الحكومية تسيطر على أجزاء من جبل غباري منذ آخر عملية لها قبل أشهر".

وبحسب المصدر، فإن مجاميع حوثية تسللت إلى موقعين فارغين بالقرب من مواقع القوات المشتركة بمديرية الوازعية، وهما "المحتملة والعصفور"، اللذين يقعان مناطق حدودية مع منطقة الكدحة (تتبع مديرية المعافر) ومديرية مقبنة، جنوب وغرب تعز، إذ لازالت تلك المجاميع متمركزة فيهما، حتى اليوم.