سياسة تركية

ممثلية لـ"الديمقراطي الكردي" بقبرص اليونانية.. أنقرة تحذر

تشاووش أوغلو قال إن قبرص اليونانية ستدفع الثمن إذا صدر أي تهديد ضد تركيا وقبرص التركية- جيتي

حذرت تركيا، من تبعات سماح قبرص اليونانية، بفتح مكتب تمثيلي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والذي ينشط في شمال شرق سوريا.

وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قال إن قبرص اليونانية ستدفع الثمن إذا صدر أي تهديد أو هجوم ضد تركيا وقبرص التركية من الفرع السوري لمنظمة العمال الكردستاني، "وعليهم ألا يلعبوا بالنار".

صحيفة "خبر ترك" في تقرير للكاتب اتشيتينار اتشيتين، أشارت إلى أن هذه الخطوة من قبرص اليونانية استفزازية، ولن تخدم السلام في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية، أن جهود فتح المكتب التمثيلي في قبرص اليونانية كانت تسير بشكل سري، وأنها جاءت بمبادرة من أربع شخصيات معروفة بدورها بإدارة أنشطة حزب العمال الكردستاني في قبرص اليونانية منذ عام 1998، ولديهم علاقات وثيقة مع المخابرات اليونانية.

 

اقرأ أيضا: موسكو تتهم واشنطن بتشجيع أكراد سوريا على الانفصال (شاهد)

وأضافت أنه تحت إدارة القوميين اليونانيين الأربعة، تم تقديم طلب إلى وزارة الداخلية في قبرص اليونانية في 12 كانون الثاني/ يناير الجاري، لافتتاح مكتب تمثيلي لحزب الاتحاد الديمقراطي.

ولفتت إلى أنه تمت الموافقة على التصاريح اللازمة في غضون 24 ساعة، وهذا يدلل على أن الدوائر الأمنية في أثينا وقبرص اليونانية لديها علم مسبق بالأمر.

وتابعت أنه تم تعيين شخص يسمى شيركز كوكماز والذي يدير العلاقات غير القانونية للمنظمة منذ عام 2009، كممثل لحزب الاتحاد الديمقراطي، وحصل على إقامة في عام 2013، ويدير مركز "كردستان ثيوفيلوس الثقافي".

وأضافت أن المطلوب من الاتحاد الأوروبي هو الرد على خطوة قبرص اليونانية التي تعد عضوا فيه، من خلال افتتاح مكتب تمثيلي لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي لديه مكتب تمثيلي في روسيا.

وأشارت إلى أنه يجب أن لا تكون قبرص اليونانية نقطة انطلاق لحزب الاتحاد الديمقراطي للاتحاد الأوروبي، والمطلوب من أنقرة مراقبة ذلك عن كثب من خلال الوسائل الدبلوماسية ومنع هذه المحاولة من حزب العمال الكردستاني.

قبرص التركية، في بيان صادر عن وزير خارجيتها تحسين أرطغرل، قالت إن الإدارة اليونانية التي قتلت الأتراك بشكل جماعي في الجزيرة وسفكت الدماء تواصل محاولاتها الاستفزازية.

وتابع البيان: "من الواضح أن هذه الخطوة الاستفزازية من قبرص اليونانية العضو في الاتحاد الأوروبي، لن تخدم السلام في منطقتنا وفي شرق البحر الأبيض المتوسط".