سياسة عربية

النهضة تحذر من مخطط لاغتيال الغنوشي سياسيا والتحريض عليه

أكدت حركة النهضة أن رئيسها لم يتلق حتى اللحظة بلاغا بشأن منع سفره- عربي21

أكدت حركة النهضة، الأربعاء، أن هناك مخططا لاغتيال رئيس الحركة راشد الغنوشي سياسيا، والتحريض عليه.

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للنهضة بالعاصمة تونس؛ للرد على الاتهامات الموجهة لها من قبل لجنة الدفاع عن معارضين تونسيين وقع اغتيالهما خلال عام 2013.

 

وقال المحامي وعضو الهيئة القانونية لحزب حركة النهضة، سامي الطريقي، إن هناك مخططا لاغتيال الغنوشي سياسيا، محذرا من "محاولة همجية لإنهائه عبر طرق قذرة"، وفق تعبيره.

 

وحول منع السفر عن الغنوشي، أكدت حركة النهضة أن رئيسها لم يتلق حتى اللحظة بلاغا بذلك.

 

وأوضحت رئيسة المكتب القانوني للحركة، زينب إبراهيم، خلال ندوة صحفية، أن "أول من نشر خبر منع السفر هو شخص مجنس ومعلوم"، دون تسميته (في إشارة للصحفي باسل ترجمان ).


واتهمت الحركة هيئة الدفاع عن "بلعيد والبراهمي"، والتي وصفتها "بهيئة الخداع " بالتوظيف السياسي لملفات الاغتيال لتشويه الحزب، وامتلاك جهاز سري على خلفية امتلاكها وثائق سرية.


وأشارت المحامية زينب إبراهيم إلى وجود معلومات مؤكدة لدى حزبها تفيد بوجود مخطط لاختراق الحركة.

 

اقرأ أيضا: الغنوشي لـ"عربي21": الجهاز السري فرقعة إعلامية لنظام يحتضر
 

في مقابل ذلك، قالت هيئة الدفاع عن السياسي شكري بلعيد (اغتيل في 6 شباط/ فبراير 2013)، والنائب محمد براهمي (اغتيل في 25 تموز/ يوليو 2013 )، إن عددا من المتهمين في القضية المعروفة بـ"الجهاز السري مختفون، وسكنهم مجهول، بعد أن تم تحجير السفر عليهم في شباط/ فبراير 2022.


وأكدت هيئة الدفاع خلال ندوة صحفية، الأربعاء، أن منع السفر عن 34 متهما في قضية "الجهاز السري"، بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي .


هذا وأعلنت الهيئة عن عزمها مقاضاة وزير الداخلية الحالي، رضا شرف الدين، على خلفية الامتناع غير المبرر عن تنفيذ الأحكام التحضيرية، والامتناع عن مد القضاء بـ17 ملفا مع وثائق تتعلق بملف اغتيال البراهمي والجهاز "السري ".

 

الخميري: الانقلاب يهدد بإعلان إفلاس البلاد

 

سياسيا، قال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، عماد الخميري، إن انقلاب 25 تموز/ يوليو فشل فشلا ذريعا، وتسبب في تفكيك مؤسسات الدولة، وفي انهيار خطير للاقتصاد بات يهدد بإعلان إفلاس البلاد .


وأكد الخميري خلال الندوة الصحفية، أن الرئيس قيس سعيد يستخدم القضاء لأجل ضرب خصومه السياسيين .


وأشار الخميري إلى فشل الرئيس سعيد في تجميع التونسيين على طاولة واحدة للحوار.

 

ونوه إلى أن رئيس الحركة، راشد الغنوشي، لن يسافر إلى الخارج إلا بعد "إسقاط الانقلاب".

 

 

السير نحو المجهول 


وفي سياق متصل بالتطورات السياسية بالبلاد، قال أمين عام اتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، إنه لا يقبل المغامرة والسير في المجهول، والمشاركة في صياغة مخرجات الحوار في ظل غياب وضوح الرؤية.


وشدد الطبوبي على أن الاتحاد لا يتحرك إلا في إطار الوضوح والصدق.


ويأتي كلام الطبوبي على خلفية رفضه المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس قيس سعيد، والذي وصفه "بالحوار الصوري والشكلي" .


وجدد الطبوبي، الأربعاء، تأكيده عدم قبول المشاركة في صياغة مخرجات لجنة الحوار الوطني في ظل انعدام وضوح الرؤية: "لا نقبل المشاركة في لجان ومسائل لم نستشر فيها في الحد الأدنى".

 

اقرأ أيضا: "فيتش" تنبه من الوضع في تونس.. التوافق أو "نادي باريس"

هذا و تمسك الطبوبي بالمحافظة على مصداقية الاتحاد، وعدم الزج به في معارك مجهولة، على حد قوله ، محذرا من وجود مؤشرات خطيرة جدا على الممارسة الديمقراطية والسلم الاجتماعي.


في مقابل ذلك، انتقد رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة، الصادق بلعيد، رفض المنظمة النقابية عدم المشاركة في الحوار.