سياسة عربية

اعتداءات متواصلة للمستوطنين في الضفة.. واقتحام للأقصى (شاهد)

فلسطيني يقف أمام مدرسة بنات تعرضت لاعتداء المستوطنين في عوريف بنابلس- الجرمق
تواصلت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على الفلسطينيين في القدس المحتلة، والضفة الغربية، وسط تصعيد كبير، واغتيالات مكثفة خلال الفترة الماضية.

واقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحماية مشددة من عناصر الاحتلال.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدّوا طقوسا تلمودية في ساحاته، واستمعوا إلى شروحات مزورة حول أسطورة "هيكلهم".

وأفادت إدارة الأقصى في حديثها لـ"عربي21"، أن إجمالي عدد المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك في الفترة الصباحية بحماية قوات الاحتلال بلغ 97 مستوطنا.



اعتداءات للمستوطنين

وفي الضفة، أقام مستوطنون،الخميس، بؤرة استيطانية، على أراضي قرية أم صفا، شمال غربي رام الله، بحماية قوات الاحتلال.

وقال رئيس مجلس قروي أم صفا، مروان صباح، إن مجموعة من المستوطنين مع أبقارهم استولت على أرض وسط القرية ونصبت فوقها خياما.


وأضاف أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا عند مدخل القرية، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقاتهم الشخصية.

يشار إلى أن قرية أم صفا تتعرض لاعتداءات مستمرة من المستوطنين، التي كان آخرها قبل عدة أيام وأسفرت عن اقتلاع أشجار زيتون، فضلا عن الاعتداء على خزان ماء للمنطقة.

وأقام مستوطنون الخميس، ستة بيوت متنقلة (كرفانات) على أراضي قرية اللبن الشرقية جنوبي نابلس، على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله.

وأغلقت قوات الاحتلال المدخل الغربي لقرية حوسان، غربي بيت لحم، في إطار التضييق على الفلسطينيين، وتأمين تحركات المستوطنين في المنطقة.

وأغلقت البوابة الحديدية المقامة على المدخل الغربي لقرية حوسان، مقابل مستوطنة "بيتار عيليت"، الجاثمة على أراضي المواطنين، ومنعت المواطنين من الدخول إلى القرية أو الخروج منها.

وفي سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مساكن في حمامات المالح بالأغوار الشمالية.

وأفاد رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة، بأن قوات الاحتلال شرعت بهدم مساكن للشقيقين محمد وعبد الرحمن رشيد، وهي عبارة عن أربع غرف سكنية مكونة من الطوب والصفيح.

يذكر أن مناطق عديدة من الأغوار الشمالية تشهد إخطارات متصاعدة بالهدم في الآونة الأخيرة.

جثامين محتجزة

إلى ذلك أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ما زالت تحتجز 11 جثمانا من جثامين شهداء الحركة الأسيرة، بعد تسليم الشهيد محمد ماهر تركمان من جنين، الذي ارتقى في 14 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.

وأضافت الهيئة، في بيان الخميس، أن سلطات الاحتلال سلمت جثمان الشهيد تركمان بعد 10 أشهر من احتجازه، مشيرة إلى أنها فرضت شروطا في غاية الصعوبة، منها تحديد 25 شخصا لحضور الدفن.

ولفتت إلى أنه تم دفن جثمان تركمان في قرية جديدة المكر بأراضي الـ1948 – مسقط رأس والدته - وقد كان شرطا من شروط تسليم الجثمان أن يكون الدفن في أراضي الـ48.

والشهداء الذين ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامينهم، هم:

أنيس دولة، وجثمانه محتجز منذ عام 1980؛ وعزيز عويسات منذ 2018؛ وفارس بارود منذ 2019؛ ونصار طقاطقة منذ 2019؛ وبسام السايح منذ 2019؛ وسعدي الغرابلي منذ 2020؛ وكمال أبو وعر منذ 2020؛ وسامي العمور منذ 2021؛ وداود الزبيدي منذ 2022؛ وناصر أبو حميد منذ العام المنصرم 2022؛ وخضر عدنان منذ الثاني من أيار 2023.