حقوق وحريات

الغنوشي يبدأ إضرابا عن الطعام لمدة 3 أيام.. و"النهضة" تحمل السلطات المسؤولية

حركة النهضة طالبت السلطات بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فورا- الأناضول
أكدت حركة النهضة التونسية، بدء زعيمها راشد الغنوشي إضرابا عن الطعام لمدة 3 أيام متتالية، دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم.

جاء ذلك في بيان للحركة، الجمعة،  وصل  "عربي21" نسخة عنه، طالبت فيه السلطات بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فورا.

وحمّلت حركة النهضة في بيانها، السلطات التونسية، المسؤولية عن أي ضرر يلحق بصحة وسلامة المضربين.

وأعربت الحركة عن تضامنها مع زعيمها الغنوشي، والناشط الحقوقي والقيادي بجبهة الخلاص الوطني المعتقل جوهر بن مبارك، والمعتقلين القابعين وراء القضبان منذ عدة أشهر، أغلبهم دون استماع ودون تحقيق في قضايا ملفقة.

وشددت على أن الدافع الوحيد لاعتقالهم هو "رغبة سلطة الانقلاب في التخلص من منافسين سياسيين معارضين ومتمسكين بالشرعية، وبحقهم وحق وطنهم العزيز وشعبهم الأبي في الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان والمواطنة"، وفق البيان.

سمية الغنوشي: والدي يدخل إضرابا عن الطعام دفاعا عن المعتقلين السياسيين

وقالت سمية الغنوشي، إن والدها بدأ إضرابا عن الطعام من سجنه، تضامنا مع جوهر بن مبارك الذي بدأ إضرابا يوم الاثنين الماضي، احتجاجا على الاعتقالات التعسفية للمعارضين السياسيين وتلفيق التهم لهم، وتوظيف القضاء لضرب الخصوم السياسيين.


وأكدت أن والدها لم يضرب لمطلب شخصي، رغم المظالم التي سلطت عليه، ورغم اختطافه من البيت ليلة 27 رمضان قبيل أذان المغرب، والزج به في السجن بتهم ملفقة.

وأضافت أن والدها خاض قبل ذلك إضرابات عن الطعام في "السجون الديكتاتورية" سابقا، وفي مهجره خلال اعتصام مفتوح أمام السفارة التونسية، وكان المطلب إطلاق سراح المساجين السياسيين، عندما كان في الـ60 من العمر.

وتابعت بأن والدها يعود لاستخدام "نفس الأسلوب النضالي ضد الاستبداد والديكتاتورية" في عمر الثمانين.




وأكد رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد الشابي، أن الغنوشي رغم سنه وظروفه الصحية والسجنية، عندما بلغه أن بن مبارك قد بدأ في تنفيذ إضراب عن الطعام، رأى من واجبه أن يدخل في إضراب رمزي.



وكان  رياض الشعيبي مستشار رئيس حركة النهضة التونسية، قال الخميس؛ إن الغنوشي اتخذ قراره بالإضراب عن الطعام.

وفي صفحته عبر "فيسبوك"، ذكر الشعيبي أن دخول الغنوشي في الإضراب يعني "تمدد واتساع معركة الأمعاء الخاوية".

وأوضح أن إضراب الغنوشي سيكون مفتوحا "حتى رفع المظلمة المسلطة عليه، وعلى بقية المعتقلين السياسيين".

وكانت السلطات التونسية، اعتقلت رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي البالغ من العمر 82 عاما منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، ليتبع ذلك توجيه عدة تهم له، أبرزها "التآمر على أمن الدولة الداخلي".

وقبل أيام، بدأ جوهر بن مبارك إضرابا عن الطعام احتجاجا على ما وصفها بـ"المهزلة القضائية التي يقودها قاضي التحقيق بقطب مكافحة الإرهاب"، مؤكدا أنه "لن يقطع الإضراب إلا بعد رفع المظلمة والإفراج عنه، وعن المعتقلين كافة في هذه القضية السياسية المختلقة والمفبركة".

ومنذ انقلاب الرئيس قيس سعيد على الدستور صيف العام 2021، اعتقلت السلطات التونسية سياسيين بارزين، وناشطين، وصحفيين، ووجهت لهم تهما مختلفة، وهو ما جعل الواقع الحقوقي في تونس محل انتقاد دول ومنظمات عالمية كبرى.