سياسة عربية

طوابير أمام سفارة مصر بالرياض لتحرير توكيلات للطنطاوي (شاهد)

يعاني أنصار الطنطاوي داخل مصر في تحرير التوكيلات له
علمت "عربي٢١" أن طوابير طويلة في الرياض تجمعت على أبواب السفارة المصرية لتوكيل المرشح الرئاسي المحتمل المعارض أحمد الطنطاوي.

ويخوض الطنطاوي معركة صعبة لتأمين 25 ألف توكيل من مواطنين مصريين، لتأمين تقدمه للترشح رسميا للانتخابات الرئاسية، التي ستجري في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر القادم.

ويتعين على الذين ينوون الترشح تأمين التوكيلات لغاية 14 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.

وكان الطنطاوي قد دعا المصريين في الخارج إلى دعمه وتحرير توكيلات له، بعد المضايقات الشديدة التي عانى منها أنصاره داخل مصر.

وأثارت الطوابير تساؤلات حول الموقف السعودي من رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، خصوصا بعد أن شاب العلاقات بين البلدين فتور.


وبحسب مصدر خاص تحدث لـ"عربي21"، فربما يكون ذلك مؤشرا لرغبة سعودية لدعم الطنطاوي لمنافسة السيسي.



وفي شباط/ فبراير الماضي، تحول الفضاء الإعلامي والرقمي في مصر والسعودية إلى ساحة تراشق لفظي مستعر، تبادل بموجبه إعلاميون مقربون من السلطات في البلدين اتهامات، فضلا عن التذكير بـ"أفضال" كل بلد على الآخر، وفق "بي بي سي".

ورغم التزام البلدين رسميا الصمت إزاء هذه الحرب الكلامية، إلا أنها أثارت العديد من التساؤلات والتكهنات بشأن وجود توتر بين القاهرة والرياض.

ويذكر أن اللقاءات الرسمية بين القاهرة والرياض شهدت هي الأخرى تراجعا ملحوظا، قياسا باللقاءات بين القاهرة وأبوظبي.

وحصل السيسي وحازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري على تزكيات من أعضاء مجلس النواب، بالإضافة لعبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويسمح القانون في مصر بخوض الانتخابات وفقا لنص المادة الثانية من القانون بمصر، لكل من يحصل على تزكيات من 20 عضوا على الأقل، من أعضاء مجلس النواب.


وتستمر أزمة المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية في مصر في قدرتهم على جمع التوكيلات اللازمة لاعتماد أوراقهم، وسط اتهامات لسلطات الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي بوضع عراقيل أمام مكاتب الشهر العقاري التي يتم من خلالها جمع التوكيلات.

وقال أعضاء من الحركة المدنية الديمقراطية في مصر؛ إن من يحاول تحرير توكيلات لدعم مرشحين آخرين غير السيسي، لا يستطيع القيام بذلك في مكاتب الشهر العقاري التي يحيط بها نشطاء أو "بلطجية" يدعمون النظام، بحسب قولهم.

وقالت الصحفية رانيا الشيخ خلال المؤتمر: "حاولت تحرير توكيل لدعم عضو البرلمان السابق أحمد الطنطاوي، لكن بلطجية افتعلوا شجارا في مكتب الشهر العقاري، وقامت امرأة بشد شعرها، فيما تعرض زميل لها للضرب على كتفه"، بحسب ما نقلت عنها وكالة فرانس برس.

وأضافت، أن "عرقلة التوكيلات تصدر حتى من الموظفين، الذين يتذرعون في كل مكان بتعطل نظام العمل، أو قطع الكهرباء والإنترنت، أو أن البطاقة لا تظهر بياناتها لدى الموظفين".

وقال الطنطاوي الجمعة، من أمام مكتب الشهر العقاري في محافظة قنا: "لن أتهاون مع استمرار احتقار إرادة المصريين، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الدستورية والقانونية والإنسانية في تحرير توكيلات لمن يختارونه مرشحا لرئاسة الجمهورية".

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، نشر طنطاوي مقطعا مصورا عبر منصة "إكس" لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، قائلا: "لو واثق فعلا في شعبيتك سيبوا الناس تعمل التوكيلات وقابلني على الصندوق وهفوز عليك".