ملفات وتقارير

قصص مؤلمة من العدوان على قطاع غزة.. "أحلام قتلها الاحتلال" (شاهد)

خلف العدوان نحو 11 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال- جيتي
منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، كانت منصة إكس "تويتر سابقا" متنفسا عبر من خلاله أهالي القطاع عن اليوميات التي يواجهونها، إذ شارك عشرات الغزيين قصصهم ونعوا أفرادا من عائلاتهم ومساحة لسرد قصصهم في ظل عدوان لم يرحم أحدا ولم يترك أحدا لم يفجع في شخص من أقربائه. 

عن الأحلام التي قتلتها الحرب 

تشارك ريم الحاج وهي طبيبة في قطاع غزة الكثير من التغريدات التي تسرد من خلالها يوميات عملها والتعامل مع عشرات المصابين والجرحى الذين يصلون إلى المستشفى جراء القصف الصاروخي الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

تقول ريم عبر صفحتها على منصة إكس إنها كانت تطمح لإنهاء دراستها والتخصص والبدء بدراسة فرع جديد، لكنها اليوم تحارب للحصول على مياه الشرب والغذاء. 

تقول "أنا ريم مازن الحاج ٢٩ سنة زوجة وأم لطفلتي ماريا، طبيبة بورد ENT بمستشفى الشفاء، كان طموحي أخلص تخصص وأبدأ بشي فرعي، كنت دايما شغوفة بالشي الي بعمله بحب بيتي وشغلي وحياتي كانت زحمة بس بحبها، انقصف بيتي وانا على رأس عملي ولازلت من اول الحرب معي بنتي بنحارب حاليا لنلاقي الأكل والشرب". 


تتحدث ريم أيضا عن قصص لمرضى ومقيمين في المستشفى ومعاناة الكثير منهم الذين لم يتمكنوا من العلاج نتيجة غياب الأدوات الطبية اللازمة والأدوية والكوادر الطبية. 



في وداع الأحبة 
نعت نور عاشور وهي طالبة قانون في جامعة الأزهر في غزة عشرات أفراد عائلتها، وتشارك المأساة التي أصابت كافة العائلات في القطاع، عدا عن التحديات اليومية التي تواجههم في الحصول على المواد الغذائية. 

شاركت عاشور قصة لأحد أقاربها الذي خرج من المنزل لشراء ملابس لأطفاله ليعود ويجدهم شهداء تقول: "أحمد ابن عمي أبو عمر ومريم، راح يجيب لعمر ومريم ملابس  شتوية عشان الدنيا برد رجع ما كان عمر موجود ولا مريم ولا مرته نور، كلهم استشهدوا". 


يفقد الفلسطينيون القدرة على التعرف على جثث عائلاتهم لفقدان ملامحهم نتيجة القصف العنيف على القطاع، وتقول عاشور إن بعض الأزواج لم يتمكنوا من التعرف على جثث زوجاتهم سوى من خاتم الزواج.  


من سينصفهم 

فقد محمد سعود 8 شهداء من عائلته في قصف إسرائيلي على القطاع، إلا أنه يسعى لرفع دعوى قضائية ضد الاحتلال في المحاكم الدولية. 


ولجأت عشرات العائلات إلى تسجيل أسماء شهدائها على ورقة حتى يتمكنوا من تذكرهم في ظل الأعداد الكبيرة.