سياسة عربية

مواطن في غزة يبكي فرحا بعد حصوله على كيس طحين (شاهد)

تعد أزمة الغذاء في غزة غير مسبوقة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع- الأناضول
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مقطعا مصورا لمواطن من غزة يبكي فرحا بعد حصوله على كيس طحين.

وأظهر الفيديو عددا من المواطنين في غزة بعد استطاعتهم الحصول على أكياس الطحين بعد معاناة شديدة، وقد أظهر الفيديو هتاف المواطن "الله أكبر" بعد حصوله على كيس الطحين. 



مستويات جوع غير مسبوقة
وكان تقرير نشرته ‏صحيفة واشنطن بوست، أفاد بأن سكان غزة يواجهون مجاعة كارثية، مع استمرار الحرب الدائرة في القطاع، بسبب نقص المواد الضرورية للعيش.. والتي جعلت البعض يلجأون إلى علف الحيوانات لإطعام أسرهم.

ويعاني سكان القطاع من الجوع تحت طقس بارد وممطر يهدد حياتهم، إذا استمر الأمر على حاله مع النقص الشديد للمساعدات.

ويواجه 93% من سكان غزة مستويات أزمة الجوع وفقاً لتقرير نشره في أواخر ديسمبر اتحاد دولي تدعمه الأمم المتحدة. وقال التقرير إن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون "الجوع والمجاعة الكارثية".

وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، ستيف تارافيلا، الشهر الماضي: "إن حجم وسرعة هذه الأزمة لم يسبق لهما مثيل في العصر الحديث.. إذا استمرت التوقعات الحالية، فسوف نصل إلى المجاعة بحلول فبراير".


حل أزمة المجاعة في وقف إطلاق النار
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة "العمل من أجل الإنسانية" البريطانية، عثمان مقبل، إن كارثة انعدام الأمن الغذائي في غزة عرض من أعراض مرض سياسي.

وفي مقاله المنشور على موقع "ميدل إيست آي"، قال إنه "بإمكان العاملين في القطاع الإغاثي، إذ يبحثون عن سبل جديدة لتوصيل المساعدات، فقط إبطاء معدل الوفيات بين الناس، ولكن لا يمكنهم في نهاية المطاف الحيلولة دون تعرضهم للموت".

ولفت إلى أن "الحقيقة المحزنة هي أنه من دون وقف فوري لإطلاق النار، لن تجدي عمليات الإنزال الجوي نفعاً كثيراً".

وتابع: "كعامل إغاثة بخبرة عقود من التعامل مع الأزمات الإنسانية، يبدو لي أن المعاناة المتنامية في غزة أكثر حدة من أي شيء رأيته حتى الآن. للأسف، لا ينطلق هذا الشعور من تحيز للماضي القريب، بل هو واقع يقوم على الحقائق".